الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

مأرب جبهة حرب لا تهدأ.. واشنطن تتهم الحوثيين بإضاعة فرصة للسلام

مأرب جبهة حرب لا تهدأ.. واشنطن تتهم الحوثيين بإضاعة فرصة للسلام

Changed

مقاتلون موالون للتحالف السعودي أمام مدخل مأرب.
مقاتلون موالون للتحالف السعودي أمام مدخل مأرب. (غيتي)
اتهمت الخارجية الأميركية الحوثيين بالمساهمة في تدهور الوضع الإنساني في اليمن من خلال مواصلة الهجوم على مأرب.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، أن جماعة الحوثيين في اليمن أضاعت "فرصة كبرى" لإبداء التزام بالسلام برفضها الاجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث في سلطنة عمان.

وكان المبعوث الخاصّ تيم ليندركينغ عاد الخميس، من زيارة إلى السعودية وسلطنة عمان والأردن؛ التقى خلالها مع وسيط الأمم المتحدة غريفيث، الذي يقوم بجولة استمرت أسبوعًا مع مجموعة من المعنيين اليمنيين والإقليميين والدوليين في السعودية وسلطنة عمان.

كما التقى ليندركينغ مع كبار المسؤولين السعوديين، بمن فيهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للتأكيد على ضرورة تخفيف جميع القيود على الواردات والسفر إلى ميناء الحديدة ومطار صنعاء.

لا تفاهمات

وتأتي لقاءات غريفيث من أجل التوصّل إلى وقف إطلاق النار ووقف هجوم الحوثيين على مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها في الشمال، ورفع القيود المفروضة على موانئ الحديدة وفتح مطار صنعاء الدولي.

وأعرب غريفيث، الأربعاء، عن أسفه لعدم التوصّل إلى تفاهمات.

واتهمت الخارجية الأميركية الحوثيين بالمساهمة في تدهور الوضع الإنساني في اليمن بمواصلة الهجوم على مأرب "الأمر الذي يُفاقم الأوضاع المتردّية لليمنيين النازحين المستضعفين بالفعل".

وأشارت وزارة الخارجية إلى وجود "صفقة عادلة مطروحة على الطاولة ستجلب الإغاثة الفورية للشعب اليمني"، لكنّها اعتبرت أن الحوثيين "أضاعوا فرصة كبرى لإثبات التزامهم بالسلام، وإحراز تقدّم في هذا الاقتراح برفضهم مقابلة غريفيث في مسقط، لا سيما في ظل استعداد حكومة الجمهورية اليمنية المعلن للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع".

جهود دبلوماسية

وكان الأسبوع الأخير شهد جهودًا دبلوماسية لوقف الحرب التي تسبّبت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بينها لقاء بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤول في صفوف الحوثيين في مسقط، وزيارة لليندركينغ والسيناتور كريس مورفي ووزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان إلى السلطنة.

ميدانيًا، لا تزال مأرب جبهة مشتعلة ومنطقة حرب لا تهدأ، حيث يهاجم الحوثيون على أكثر من جبهة دون أن يتمكنوا من التقدّم نحو المدينة، فيما يقصف الجيش اليمني بسلاح الجو والمدفعية مواقع وتجمّعات الحوثيين في جبهة صرواح والكسارة، مراهنًا على ولاء اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين.

ويسعى الحوثيون للسيطرة على مدينة مأرب، وهي آخر معاقل الحكومة في الشمال منذ أكثر من عام، وقد كثّفوا هجماتهم في فبراير/ شباط وشنّوا حملة شرسة قتل فيها آلاف من الجانبين.

وقُتل وأصيب في النزاع على السلطة منذ 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المدعومة من السعودية؛ عشرات آلاف اليمنيين وبات الملايين الآخرون على حافة المجاعة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close