أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، على التزام بلاده بإعادة بناء العلاقة مع الفلسطنيين ومضي واشنطن قدما في عملية إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، التي كانت الإدارة الأميركية السابقة في عهد الرئيس دونالد ترمب قد أغلقتها عام 2019.
علاقة مبنية على الاحترام
وقال بلينكن بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله "أنا هنا للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بإعادة بناء العلاقة مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. علاقة مبنية على الاحترام المتبادل، وأيضًا على القناعة المشتركة بأن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون على حد سواء إجراءات متساوية من ناحية الأمن والحرية والفرصة والكرامة".
وأوضح بلينكن أن "الولايات المتحدة ستمضي قدمًا في عملية إعادة فتح قنصليتنا في القدس" موضحًا أنها طريقة مهمة "للتعامل وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني".
ووصل بلينكن صباح الثلاثاء إلى تل أبيب، وهي المحطة الأولى من جولة في الشرق الأوسط يسعى من خلالها لترسيخ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
مساعدات مالية
وتعهد الوزير الأميركي أيضًا بالمساعدة في إعادة قطاع غزة المحاصر. وأكد أن "الولايات المتحدة ستقوم بإبلاغ الكونغرس نيتنا تقديم 75 مليون دولار مساعدات للتنمية ومساعدة اقتصادية للفلسطينيين في 2021".
وبحسب بلينكن فستقدم واشنطن أيضا 5,5 ملايين دولار مساعدات عاجلة لقطاع غزة، و32 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
"السبيل الوحيد"
وأكد بلينكن في مؤتمر صحافي في القدس أن "حل الدولتين" هو "السبيل الوحيد" لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين في حال تمت تلبية الشروط المناسبة.
وقال بلينكن "هناك امكانية لاستئناف الجهد لتحقيق حل الدولتين، الذي ما زلنا نعتقد أنه السبيل الوحيد لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية، وبالطبع منح الفلسطينيين الدولة التي يستحقونها".
وكان بلينكن قد عقد في وقت سابق اليوم مؤتمرًا صحافيًا بعد لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب أعلن خلاله تأكيده "التزام" الولايات المتحدة بـ"أمن إسرائيل"، ودعمها ما وصفه بـ"حقها في الدفاع عن نفسها"، متعهّدًا بضمان عدم "استفادة" حركة "حماس" من المساعدات الدولية، التي ستخصص لإعادة إعمار قطاع غزة.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أوقفت تمويل الأونروا وأغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وقامت بإغلاق قنصليتها العامة في القدس.