الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الانتخابات النيابية الجزائرية.. سباق لاستمالة الناخبين في ظل المقاطعة

الانتخابات النيابية الجزائرية.. سباق لاستمالة الناخبين في ظل المقاطعة

Changed

تتواصل الحملة الانتخابية لثلاثين من الأحزاب السياسية المشاركة وأكثر من 800 قائمة مستقلة، فيما يتسابق المرشحون لإقناع الهيئة الناخبة بهدف كسب الأصوات.

تزداد صعوبة استمالة الناخبين في الجزائر، بعد مرور أسبوع على انطلاق الحملة السياسية للانتخابات النيابية المقررة في 12 يونيو/ حزيران المقبل، حيث وُصفت بأنها واحدة من "أصعب" الانتخابات في تاريخ البلاد.

وتتواصل الحملة الانتخابية لثلاثين من الأحزاب السياسية المشاركة وأكثر من 800 قائمة مستقلة.

ويتسابق مرشحون في قوائم حزبية أو مستقلة، موالية أو معارضة، لإقناع الهيئة الناخبة بهدف كسب الأصوات، فيما يجتهد العديد من المرشحين الشباب لإيصال صوتهم إلى الناخبين في الأسواق والشوارع.

ويؤكد المرشح المستقل يونس صابر شريف صعوبة إقناع المواطن بوجود رهان سياسي مختلف في المستقبل، فيما يشير حزب حركة البناء إلى أن برنامجهم يحمل أفكارًا جديدة وللمرأة دور مهم فيها.

ووعدت سعيدة بطاطي المترشحة عن هذا الحزب، بخير تمثيل للمرأة والقضايا المتعلقة بها في البرلمان، إذا ما حققت الفوز بالانتخابات.

"لا ثقة"

من جهته، يرى الكاتب والصحافي الجزائري عثمان لحياني أنّ الأسبوع الأول كان صعبًا بالنسبة للمرشحين من حيث إقناع الناخبين في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها الجزائر، إضافة إلى الوعود السابقة التي أفرزت حالة من "عدم الثقة" بين الشعب وبين السياسيين.

ويعتبر لحياني، في حديث إلى "العربي"، أن الحراك الشعبي حتى من دون مشاركته في الانتخابات، أًصبح طرفًا مركزيًا فيها، من خلال الضغط على السلطة التي تتصاعد مخاوفها من ارتفاع نسبة المقاطعة.

 كما أنه يضغط على المرشحين من جهة إيجاد صعوبة في إقناع الشارع، بإمكانية التغيير في الواقع السياسي.

ويعتقد لحياني أنّ مقاطعة كتلة "البديل الديمقراطي" المؤلفة من مجموعة أحزاب، للانتخابات، رغم أنها كانت تشارك سابقًا بالانتخابات وكانت "أقل نزاهة" بحسب لحياني؛ جاءت لأنّها بقيت رهينة الحراك الشعبي وهي المعروفة بدعمها له، وبالتالي لم تستطع الترشح.

ويخلص إلى أنّ قرار المقاطعة الذي اتخذته كان بمثابة "حالة إنقاذ" لها، حيث فضّلت أن تخسر تمثيلها في البرلمان على خسارة الشارع.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close