سحب محسن مهر علي زاده، أحد المرشحَين الإصلاحيَين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ترشحه قبل حوالي 48 ساعة من فتح مراكز الاقتراع، وفق وكالات محلية الأربعاء.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن مهر علي زاده (64 عامًا) سحب ترشيحه، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
من جهتها، نقلت وكالة "إسنا" عن متحدث باسم حملة مهر علي زاده، تأكيده الانسحاب، مشيرًا إلى أن بيانًا بشأنه سيصدر "في الساعات المقبلة".
وبذلك، ينخفض إلى ستة عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية التي تجرى دورتها الأولى في 18 حزيران/يونيو.
وكان التيار الإصلاحي في إيران أعلن، في وقت سابق، دعمه رسميًا للمرشح محسن مهر علي زادة، بعد حجب أهلية خوض الانتخابات عن أبرز مرشحي هذا التيار، من قبل مجلس صيانة الدستور.
وتجرى الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في 18 يونيو/ حزيران، لاختيار خلف للمعتدل روحاني، الذي لا يحق له دستوريًا الترشح هذه المرة بعد ولايتين متتاليتين في منصبه.
وتعد نسبة المشاركة نقطة ترقب في الانتخابات المقبلة، بعد امتناع قياسي تجاوز 57% في انتخابات البرلمان مطلع 2020، والتي انتهت بفوز ساحق للمحافظين، بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور آلاف المرشحين، العديد منهم كانوا من المعتدلين والإصلاحيين.
ويستبعد أن يؤثر الانسحاب على المسار الانتخابي، إذ إن استطلاعات الرأي التي نشرت في الفترة الماضية، منحت مهر علي زاده أدنى نسبة من الأصوات. وأظهرت أحدث أرقام "مركز استطلاع الرأي العام للطلاب الإيرانيين" ("إسبا")، أن نسبة الذين قالوا إنهم سيصوتون لمهر علي زاده، بقيت دون الواحد بالمئة.
مساعدٌ لخاتمي
ولد محسن مهر علي زاده عام 1956 في مدينة مراغة التابعة لمحافظة "أذربيجان شرقي" في إيران. بدأ دراسته الجامعية في مجال الهندسة الميكانيكية في جامعة تبريز، وحصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد الهندسي من جامعة تيلبورغ في هولندا.
يترأس مهر علي زاده حاليًا مجلس إدارة شركة آسيا الهندسية لتنمية المياه وعضو مجلس إدارة مؤسسة منطقة كيش الحرة، بالإضافة لرئاسته الاتحاد العالمي لرياضة "القوة".
شَغِلَ محسن مهر علي زاده عدة مناصب سياسية واقتصادية في البلاد، أهمها، أنه كان حاكمًا لمدينة خراسان في عهد الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي. كما عيّنه الأخير نائبًا له في تشكيلة حكومته الثانية ورئيسا لمنظمة التربية البدنية.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يشارك محسن مهر علي زاده في الانتخابات الرئاسية، بعد تجربته الأولى عام 2005.
لكن في ذلك الوقت، رفض مجلس صيانة الدستور أهليته، لكن بتوصية رسمية من المرشد الإيراني علي خامنئي، تم تأييد أهليته.
ولم يتسنّ له الفوز في الانتخابات، فجاء في المرتبة الأخيرة من بين سبعة مرشحين، وصوت له قرابة مليون وثلاثمائة ألف ناخب، ما أدى لخروجه من السباق الانتخابي من الدور الأول.