الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

"مفارقة" الانتخابات الإيرانية.. مرشحون للرئاسة لكن لا يسعون إليها

"مفارقة" الانتخابات الإيرانية.. مرشحون للرئاسة لكن لا يسعون إليها

Changed

بدأ تكتيك المرشح المساعد استراتيجية انتخابية في إيران، وبات ظاهرة مكشوفة لا تروق لكثير من المواطنين الباحثين عن برامج انتخابية تحلّ مشكلاتهم.

في "مفارقة" تسجّلها الانتخابات الإيرانية منذ بضع دورات، يُلاحظ وجود عدد من المرشحين للرئاسة، ممّن لا يسعون إليها.

إنهم ببساطة من يُطلَق عليهم وصف "مرشحين مساعدين"، ممّن لا يواصلون السباق الانتخابي حتى النهاية، في ظاهرة فرضتها المناظرات بين المرشحين.

وبدأ تكتيك المرشح المساعد استراتيجية انتخابية وبات ظاهرة مكشوفة لا تروق لكثير من المواطنين الباحثين عن برامج انتخابية تحلّ مشكلاتهم.

وقد نجح هذا التكتيك سابقًا في تسخين الأجواء الانتخابية، لكن التساؤل اليوم هو: هل سينجح هذه المرة أيضًا، لكن دون كشف كثير من المستور كما حصل سابقًا؟

انسحاب فتعويض للمرشحين المساعدين

يتحدّث العارفون عن توافقات غير معلنة داخل تيار سياسي واحد تجعل مرشحًا هو الأساس والباقين خلفه داعمين.

ويشيرون إلى أنّ انسحابات المرشحين المساعدين تنتظر انتهاء المناظرات الرئيسية غالبًا وتبرَّر باستطلاعات الرأي، أما التعويض فيكون بمناصب في حكومة الفائز أحيانًا.

هذا ما يؤكده المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية علي رضا زاكاني الذي يقول: "إذا كانت استطلاعات الرأي تصبّ في صالح شخص معيّن في جبهة الثورة فمنطق الوحدة يستوجب على البقية الانسحاب".

مضمون السباق الانتخابي اختلف وبقي الشكل

اختلف مضمون السباق الانتخابي في إيران هذه المرة. غالبية محافظة مقابل مرشح معتدل وحيد آتٍ من الحكومة الحالية وثانٍ إصلاحي، لا يحظى رسميًا بدعم غالبية الأحزاب الإصلاحية.

في رأي البعض، فإنّ هذه الانتخابات محسومة النتائج، لكن رغم ذلك، لم يختلف الشكل، فالمرشحون المساعدون حاضرون.

وقد جعل هذا الواقع من المناظرات منازعات بين معارضين للحكومة الحالية ومدافعين عنها. وهي مناظرات لا تعرض البرنامج الانتخابي بقدر ما تغرق في اتهامات متبادلة يتصدى لها المرشحون المساعدون.

ويقول الكاتب الإيراني محمد قادري في هذا السياق: "خلال الدورات الانتخابية السابقة شهدنا سلوكًا لافتًا من قبل بعض المرشحين، وهذا ما عزّز فكرة المرشحين المساعدين في المناظرات تحديدًا، لتقوية حضور تيار معيّن".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة