كشف كبير مفاوضي حركة الحوثي اليمنية محمد عبد السلام اليوم الخميس، عن اجتماعه بالمبعوث الدولي الخاص باليمن، مارتن غريفيث، وذلك بعد توجيه انتقاد من قبل واشنطن للحركة، لرفضها الاجتماع به في زيارة سابقة للمنطقة.
وقال محمد عبد السلام الذي يقيم في عمان، في تغريدة عبر حسابه الخاص على موقع "تويتر"، إنه تمّت مناقشة الاتفاق الإنساني مع غريفيث والعمل على تسريعه "نظرًا للوضع الإنساني الذي يعانيه الشعب اليمني جراء الحصار.. وبما يمهد للدخول في نقاشات أوسع لوقف إطلاق نار دائم وتسوية سياسية شاملة".
خلال لقاء صباح اليوم مع المبعوث الاممي وفريقه تم مناقشة الاتفاق الانساني والعمل على تسريعه نظراً للوضع الانساني الذي يعانية الشعب اليمني جراء الحصار الظالم ومنع دخول المشتقات النفطية واغلاق المطارات، وبما يُمهد للدخول في نقاشات أوسع لوقف اطلاق نار دائم وتسوية سياسية شاملة . pic.twitter.com/3OvtDwLc5B
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) May 27, 2021
وتتزامن زيارة غريفيث مع زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، الذي أجرى أمس محادثات في السعودية التي تقود تحالفًا عسكريًا يقاتل جماعة الحوثي منذ أكثر من 6 سنوات.
ويقود غريفيث مسعى دوليًا لإنهاء القتال في اليمن الذي تسبب في أزمة إنسانية ومعيشية صعبة، وصفتها الأمم المتحدة بأنها "الأسوأ في العالم".
ويطلب الحوثيون بشكل أساسي برفع الحصار عن الميناء الرئيسي بالبلاد ومطار العاصمة، إذ نجحت الحركة بالسيطرة على الميناءين، لكن التحالف يفرض قيودًا عليهما.
واقترحت السعودية مبادرة جديدة في مارس/ آذار الماضي لوقف الحرب في البلاد، اشترطت فيها اقتران إعادة فتح الخطوط الجوية والبحرية، باتفاق لوقف إطلاق النار، مع آلية لاقتسام العائدات الجمركية بين الحكومة والحوثيين، وهو ما لم يقبله الحوثيون بعد.
وكان ليندركينغ قد انتقد الحوثيين الأسبوع الماضي، لعدم مشاركتهم بجدية في الجهود الرامية لوقف إطلاق النار، كما حثّ التحالف كذلك على رفع القيود عن كل الموانئ والمطارات اليمنية.
ومنذ عام 2014، يشن الحوثيون الذين يسيطرون على معظم شمال اليمن هجومًا للسيطرة على محافظة مأرب الغنية بالغاز، ويواصلون أيضًا الهجوم على السعودية.
وتدخّل التحالف بقيادة السعودية في اليمن عام 2015، بعدما أطاح الحوثيون بالحكومة المدعومة من الرياض.
ويعتبر الحوثيون أنهم يحاربون نظامًا فاسدًا وعدوانًا أجنبيًا، بحسب تصريحاتهم.