الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

شهيد بمواجهات في الضفة.. والخارجية الفلسطينية: إسرائيل تتحدّى واشنطن

شهيد بمواجهات في الضفة.. والخارجية الفلسطينية: إسرائيل تتحدّى واشنطن

Changed

شهيد وإصابات بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقها جيش الاحتلال
شهيد وإصابات بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقها جيش الاحتلال (غيتي)
كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه حذّر القادة الإسرائيليين من عواقب الاستمرار بتهجير العائلات الفلسطينية المقدسية.

اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، إسرائيل بتصعيد أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية بهدف "تحدي" الإدارة الأميركية "بما يُهدّد بفقدان مصداقية واشنطن وأهليتها وقدرتها على التأثير في قضايا المنطقة".

 وأشارت الوزارة، في بيان، إلى إقرار السلطات الإسرائيلية مؤخرًا بناء 560 وحدة استيطانية جديدة جنوب شرق بيت لحم، بهدف توسيع المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في تلك المنطقة، معتبرة أن الخطوة ستُؤدي إلى الاستيلاء على آلاف الدونمات وتخصيصها لأغراض التوسع الاستيطاني، وعزل القرى والبلدات الفلسطينية بعضها عن بعض وتحويلها إلى جزر متناثرة تغرق في محيط استيطاني.

وذكرت أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين سيطرت قبل يومين على مبنى قديم في قرية "الرشايدة" في بيت لحم، وحوّلته إلى بؤرة استيطانية جديدة، مستنكرة عمليات التجريف والاعتداءات المتواصلة على الأراضي الرعوية والزراعية في الأغوار الشمالية، وفي منطقة جنوب نابلس، وجنوب الخليل.

وحمّلت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عمليات التوسع الاستيطاني و"سرقة" أراضي المواطنين الفلسطينيين، محذرة من نتائجها الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.

شهيد وإصابات في الضفة

وأُصيب عشرات الفلسطينيين، الجمعة، بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، التي أطلقها جيش الاحتلال لتفريق مسيرة في بلدة بيتا جنوبي نابلس بالضفة، احتجاجًا على إقامة بؤرة استيطانية فيها.

وأفاد مراسل "العربي" عن استشهاد شاب فلسطيني متأثرًا بجروحه التي أصيب بها خلال المواجهات في البلدة.

كما اندلعت مواجهات مماثلة في بلدة بيت دجن (شرقي نابلس)، وكفر قدوم شرقي قلقيلية (شمال) بالضفة، وأسفرت أيضًا عن وقوع عشرات الإصابات بالاختناق، بحسب شهود عيان.

وقال مراد اشتيوي، منسق لجان المقاومة الشعبية في كفر قدوم، لوكالة "الأناضول": إن جيش الاحتلال أطلق وابلًا من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق مسيرة تطالب بفتح شارع مغلق منذ 17 عامًا في البلدة.

وينظّم الفلسطينيون يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في عدد من القرى والبلدات بالضفة الغربية.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.

بلينكن يحذّر إسرائيل من عواقب تهجير الفلسطينيين

وعن خفايا زيارته إلى تل أبيب هذا الأسبوع، كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه حذّر  القادة الإسرائيليين من عواقب الاستمرار بتهجير العائلات الفلسطينية المقدسية، وإثارة الاضطرابات عند المسجد الأقصى، إلا أنه لم يشر إلى ردّ فعل الجانب الإسرائيلي على التحذير الذي وجّهه إليهم.

وفي حديث لموقع "أكسيوس" الأميركي قال بلينكن: "إجلاء العائلات الفلسطينية من القدس الشرقية، أو اندلاع المزيد من الاضطرابات في المسجد الأقصى قد يؤدي إلى تجدد التوتر والصراع والحرب".

وأكد بلينكن أن "أهم جانب في جولته هو أنه سمع بشكل مباشر من إسرائيل وبشكل غير مباشر من حركة حماس عبر مصر، أنهما يريدان الحفاظ على وقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أنه من المهم أيضًا أن "نتجنّب الأعمال المختلفة التي يمكن أن تؤدي عن غير قصد أو قصد إلى اندلاع جولة أخرى من العنف".

وأنهى بلينكن، أمس الخميس، جولته في الشرق الأوسط التي شملت إسرائيل والضفة الغربية ومصر والأردن، وسعى خلالها لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وحشد المجتمع الدولي لدفع جهود الإغاثة في غزة.

إسرائيل لن تتعاون مع لجنة التحقيق الدولية

إلى ذلك، أقرّ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس الخميس، إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة في انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وداخل أراضي الـ48.

وسارعت الولايات المتحدة للإعراب عن "أسفها الشديد" لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، معتبرة أنه "يهدد بعرقلة" التقدم الحالي في المنطقة. كما رفضت إسرائيل القرار، مشيرة إلى أنها "لن تتعاون" مع التحقيق.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، قرار مجلس حقوق الإنسان بأنه "مخزٍ ويُعبّر عن هوس المجلس المعادي لإسرائيل".

في المقابل، عبّرت وزارة الخارجية الفلسطينية عن شكرها لجميع الدول التي دعمت قرار فلسطين وتلك التي قامت برعايته وتقديمه لتشكيل لجنة دولية مستقلة ومستمرة يعينها رئيس مجلس حقوق الإنسان، واستهجنت مواقف الدول التي لم تدعم القرار، واعتبرتها أقلية غير أخلاقية.

بينما أكد القيادي في حركة "المقاومة الإسلامية" حماس رأفت مرة أهمية قرار مجلس حقوق الإنسان، ووصفه بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close