الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"بولسونارو إبادة".. عشرات الآلاف يتظاهرون في البرازيل: كفى يعني كفى

"بولسونارو إبادة".. عشرات الآلاف يتظاهرون في البرازيل: كفى يعني كفى

Changed

برازيل
يرى المتظاهرون أنه كان من الممكن تجنب كثير من الوفيات بكورونا لو أسرعت الحكومة البرازيلية في إطلاق حملة التطعيم التي تتقدم ببطء (غيتي)
يحتج المتظاهرون على سياسة الرئيس البرازيلي في مكافحة وباء كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 461 ألف شخص، وهو ثاني أكبر عدد من الوفيات بعد الولايات المتحدة.

فرقّت الشرطة البرازيلية بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي تجمّعًا نظمه محتجون في ريسيفي على غرار مدن عديدة أخرى في البرازيل ضد الرئيس اليميني جاير بولسونارو، وخصوصًا إدارته الفوضوية لوباء كوفيد-19 وسياسته في الأمازون ومصادرة أراضٍ من السكان الأصليين.

وشارك عشرات آلاف البرازيليين السبت في هذه التظاهرات الجديدة التي جرت في عدد من المدن البرازيلية بينها سلفادور (شمال شرق) وبرازيليا وبيلو أوريزونتي (جنوب شرق).

وفي وسط مدينة ريو دي جانيرو هتف حوالى عشرة آلاف شخص وضعوا كمامات وهم يتظاهرون في الشوارع "بولسوفيروس ارحل" و"بولسونارو إبادة".

تظاهرات البرازيل
تأتي الاحتجاجات بعد أسبوعين من تظاهرات داعمة للحكومة دعا إليها بولسونارو نفسه (غيتي)

"هذه ليست سوى البداية"

ويحتج المتظاهرون خصوصًا على سياسة الرئيس البرازيلي في مكافحة وباء كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 461 ألف شخص حتى الآن، وهو ثاني أكبر عدد من الوفيات بفيروس كورونا بعد الولايات المتحدة.

وقال  زعيم حركة العمال المشردين غييرمي بولس لوكالة "فرانس برس": "لا أحد يريد أن يكون في الشوارع في أوج وباء، لكن بولسونارو لم يترك أي بديل". وأضاف: "نحن في الشوارع للدفاع عن الأرواح ولن ننتظر (الانتخابات الرئاسية) عام 2022". وأردف: "هذه ليست سوى البداية".

ومنذ ظهور الوباء الذي وصفه بـ"الانفلونزا العادية"، انتقد الرئيس بولسونارو تدابير الحجر الصحي بما فيها البقاء في المنازل ووضع الكمامات، وروج لعقاقير لم تثبت فعاليتها وشكك في فاعلية اللقاحات ورفض عروضًا لشرائها.

كما أخفقت السلطات في توقع نقص في الأكسجين؛ ما أدى إلى وفاة العديد من المرضى اختناقًا. ويرى المتظاهرون أنه كان من الممكن تجنب كثير من الوفيات لو أسرعت الحكومة في إطلاق حملة التطعيم التي تتقدم ببطء.

"كفى يعني كفى"

من جهته، قال رجل الأعمال عمر سيلفيرا الذي كان بين المتظاهرين في ريو دي جانيرو متحدثا لـ"فرانس برس": "يجب أن نوقف هذه الحكومة. يجب أن نقول: (كفى يعني كفى)".

ووُصِف سيلفيرا بولسونارو بـ"القاتل والمريض نفسيًا". وأضاف أن الرئيس البرازيلي "لا أحاسيس لديه ولا يشعر بما نشعر به"، مؤكدًا أنه "لا يستطيع إدراك الكارثة التي يسببها".

ويتهم المحتجون الرئيس أيضًا بدعم قطع الأشجار في غابات الأمازون والتحريض على العنف والعنصرية. ويشكل استغلال المناجم أحد الأسباب الرئيسية لتدمير غابات الأمازون المطيرة.

وطلب منظمو التظاهرات من المشاركين احترام تدابير التباعد ووزعوا كمامات وسوائل تعقيم خلال التجمعات. وذكر الموقع الالكتروني الإخباري "جي1" أن الشرطة قامت بتفريق تظاهرة نظمت في ريسيفي في شمال شرق البلاد، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

والتظاهرة التي جرت في برازيليا هي أكبر تجمع تشهده المدينة منذ بداية وباء كوفيد-19. وسار المتظاهرون إلى مبنى البرلمان حيث تجري لجنة تابعة لمجلس الشيوخ تحقيقات في طريقة تعامل بولسونارو مع الأزمة الصحية.

وتأتي الاحتجاجات بعد أسبوعين من تظاهرات داعمة للحكومة دعا إليها بولسونارو نفسه بعدما تراجعت شعبيته إلى 24% في أدنى مستوى على الإطلاق حسب استطلاع للرأي أجراه معهد "داتافوليا".

وكشف هذا الاستطلاع أيضًا أن 49% من البرازيليين يؤيدون عزله، بينما يعارض ذلك 46% منهم. 

ويرجح الاستطلاع فوز الرئيس اليساري الأسبق إيغناسيو لويس لولا دا سيلفا، أهم منافسي بولسونارو، في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2022.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close