السبت 11 مايو / مايو 2024

طهران تكشف مجريات محادثات فيينا.. و"أجواء بنّاءة" في الحوار مع الرياض

طهران تكشف مجريات محادثات فيينا.. و"أجواء بنّاءة" في الحوار مع الرياض

Changed

سعيد خطيب زادة
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الحوار مع السعودية يجري في أجواء إيجابية (غيتي)
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن بلاده موجودة دائمًا في المياه الدولية، ولها هذا الحق وفقًا للقانون الدولي، ولا يمكن لأي دولة أن تنتهك هذا الحق.

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن الجولة الخامسة من محادثات فيينا مستمرة "بعناية واهتمام".

وأوضح خطيب زادة، في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين، أن محادثات فيينا حققت تقدمًا كبيرًا في مجموعات العمل الثلاث، مشيرًا إلى أنّ المحادثات مستمرّة حول القضايا الرئيسية.

ومنذ مطلع أبريل/ نيسان، تخوض إيران ومجموعة 4 + 1 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) والاتحاد الأوروبي، التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مباحثات في فيينا بهدف عودة الولايات المتحدة بعد انسحابها الأحادي منه عام 2018، وعودة طهران لالتزاماتها التي كانت تراجعت عنها بعد الانسحاب.

وشدد خطيب زادة على أنه لا وجود لأي طريق مسدود في مباحثات فيينا، "ولن نسمح بإطالة أمدها أو التعجل فيها بشكل غير منطقي" بحسب تعبيره.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن لا علاقة لمفاوضات فيينا بقضية تبادل السجناء، مضيفًا: "نطالب واشنطن بإطلاق سراح الإيرانيين بأسرع وقت ممكن".

وأكد خطيب زادة أن "الولايات المتحدة ستقرر مرة وإلى الأبد، ما إذا كانت تريد استمرار إرث الإدارة الأميركية السابقة أم لا".

وقال: "موقف إيران هو أن جميع العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على إيران تهدف إلى حرمان الشعب الإيراني من فوائد الاتفاق، لذا يجب اتخاذ قرارات مهمة بشأن القضايا الرئيسية".

المحادثات بين طهران والرياض

وتطرّق المتحدث باسم الدبلوماسية الإيرانية إلى موضوع المحادثات مع السعودية، وأكد أن هذه المحادثات مستمرة في أجواء مناسبة.

وقال: "ليس من المعتاد أبدًا عرض تفاصيل المحادثات في وسائل الإعلام قبل التوصل إلى اتفاق، لكن المحادثات تجري في جو بنّاء، ونأمل أن تتوصل إلى خاتمة بنّاءة".

وقطعت طهران والرياض علاقاتهما الدبلوماسيّة عام 2016، ما فاقم التوتّر في المنطقة. وينخرط البلدَان في صراعات إقليميّة، ويدعمان قوى متعارضة، ولا سيّما في سوريا واليمن.

وفي نهاية أبريل/ نيسان الماضي، تبنّى وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان "نبرة تصالحيّة" تجاه إيران، ورحبت طهران أواخر الشهر الماضي بتبدل لهجة ولي العهد السعودي حيالها، في أعقاب تصريحات صحافية أبدى فيها أمله بنسج علاقات "مميزة" مع إيران.

سفن إيرانية إلى فنزويلا

وحول الأنباء عن رصد سفينتين إيرانيتين تتجهان إلى فنزويلا وسط تهديدات أميركية، قال خطيب زادة: "إيران موجودة دائمًا في المياه الدولية، ولها هذا الحق وفقًا للقانون الدولي، ولا يمكن لأي دولة أن تنتهك هذا الحق".

وحذّر من أن "تخطئ أي دولة في حساباتها، فأولئك الذين يجلسون في بيوت زجاجية يجب أن يكونوا حذرين".

وكشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، في تقرير لها أمس الأحد، أن الأمن القومي الأميركي يراقب سفينتَين تابعتَين للبحرية الإيرانية قد تكون وجهتهما النهائية فنزويلا.

وأوضحت الصحيفة أن فرقاطة إيرانية وناقلة نفط سابقة تم تحويلها إلى قاعدة انطلاق أمامية عائمة، تتجهان جنوبًا على طول الساحل الشرقي لأفريقيا.

ويستمر السجال بين أميركا وإيران حول الاتفاق النووي، بعد تمديد طهران "اتفاق المراقبة" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحثًا عن نهاية للمحادثات النووية في فيينا، والتي تهدف إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close