لم يضع بدء الانسحاب الأميركي من أفغانستان حدًا للهجمات التي تشنها حركة طالبان ضد الحكومة الأفغانية وجيشها والمدنيين.
فقد أعلنت السلطات الأفغانية، اليوم الثلاثاء، مقتل 7 مدنيين، إثر تعرض منزلهم لقصف بقذائف الهاون من قبل حركة طالبان، في ولاية جوزجان شمالي البلاد.
كما لقي 4 أشخاص مصرعهم في تفجير نفّذته حركة "طالبان" بسيارة مفخخة، استهدف مديرية أمن بولاية بغلان، شمالي أفغانستان.
وقال جاود بشارات، الناطق باسم مديرية أمن بغلان: إن 3 عناصر أمن ومدنيًا، قضوا في التفجير، فيما أصيب 28 آخرون، بينهم 8 من قوات الأمن.
وأضاف أن التفجير أعقبته اعتداءات مسلحة في مناطق مختلفة من المدينة، مشيرًا إلى "تحييد" منفذيها.
وبحسب شهود عيان، فإن تفجير السيارة المفخخة ألحق أضرارًا بالعديد من المباني في المنطقة.
بدورها، تبنّت حركة "طالبان" التفجير، في بيان، معلنة أنه أودى بحياة 41 عنصر أمن أفغانيًا.
Taliban officially claimed the attack and has released drone images from last evening's (S)VBIED attack followed by ground assault targeting police HQ in Baghlan-e-Markazi. Looks like Taliban recorded the whole attack via drone. #Afghanistan pic.twitter.com/Bk759PGTf1
— FJ (@Natsecjeff) June 1, 2021
استمرار الانسحاب الأميركي
وتعاني أفغانستان حربًا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.
وازداد العنف على نحو حادّ منذ إعلان واشنطن في شهر أبريل/ نيسان الماضي اعتزامها سحب كل قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/ أيلول من العام الجاري.
ورغم ارتفاع وتيرة الهجمات، تواصل القوات الأميركية انسحاب عناصرها البالغ عددهم 2,500 جندي من البلاد.
ويبدو أن السفارات الأجنبية، ستُجبَر على اتخاذ إجراءات جديدة مع استكمال الانسحاب الأميركي بسبب هجمات "طالبان"، بحيث يتصاعد القلق بين آلاف الموظفين الأفغان الذين يعملون في سفارات ويخشون أعمالًا انتقامية من حركة طالبان التي تتهمهم بـ"الخيانة".