الإثنين 6 مايو / مايو 2024

أزمات المغرب.. بين تبرير التطبيع مع إسرائيل والتوتّر مع إسبانيا

أزمات المغرب.. بين تبرير التطبيع مع إسرائيل والتوتّر مع إسبانيا

Changed

عبّر رئيس الحكومة المغربية عن مجموعة من التوجهات التي انخرطت فيها المملكة المغربية من أجل تفعيل أجندتها السياسية الدبلوماسية.

قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني في تصريحات صحافية: إن اتفاق التطبيع مع إسرائيل فرضته مصالح الدولة العليا وقضية وحدة الصحراء.

أما في ملف التوتر مع إسبانيا، فاعتبر العثماني أن استقبال مدريد لزعيم البوليساريو ''طعنة في الظهر'' و''عدم تقدير للمصالح العليا''، مشيرًا إلى أن المغرب يعوّل على نباهة الطبقة السياسية الإسبانية في حلحلة الأزمة بين البلدين.

تطبيع العلاقات مع إسرائيل

ويرى الباحث السياسي عباس الوردي أن العثماني يعبّر من خلال تصريحاته عن مجموعة من التوجهات التي انخرطت فيها المملكة المغربية، من أجل تفعيل أجندتها السياسية الدبلوماسية إزاء مجموعة من الفرقاء، وعلى رأسهم إسرائيل.

ويقول: "الكل يعلم أن المغرب وضع القضية الفلسطينية وكذلك قضية الصحراء في كفّة واحدة، وهو الأمر الذي شاءت من خلاله المغرب بناء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل على مسمع ومرأى الجميع بهدف بناء علاقات لها أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية".

وفي صريح العبارة، يشير الوردي في حديث إلى "العربي"، إلى أن "الأمر يتعلق أولًا وقبل كل شيء بإحقاق المصالح المغربية والإسرائيلية والأميركية وغيرها من الدول، إلى جانب ذلك تطمح المملكة إلى محاولة تقريب الرؤى بين الفلسطينيين والاحتلال "من أجل كف الأذى عن جميع الأطراف المتناحرة".

وعن دور الرباط في القضية الفلسطينية ودورها في تقريب وجهات النظر، يقول الوردي: إن المغرب يرأس لجنة "بيت مال القدس" وهذا موقع استراتيجي سيمكنه من إلقاء الضوء على مجموعة من النقاط الخلافية بين الطرفين.

ويردف الباحث السياسي أن المغرب لن يتوقف عن التعبير عن موقفه على الرغم من التقارب مع إسرائيل، مشيرًا إلى "موقف المغرب الواضح لا سيما عقب المواجهات الأخيرة، في الدفاع عن القضايا المصيرية للفلسطينيين".

يُذكر أن المملكة المغربية كانت قد وقعت اتفاق التطبيع مع إسرائيل بوساطة أميركية في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.

الأزمة بين المغرب وإسبانيا

وعلى وقع تصاعد التوتر الدبلوماسي بين المغرب وإسبانيا وتصريح العثماني الأخير، يعتقد الباحث السياسي المغربي أن ما يحصل من تشنج في العلاقات بين الطرفين أمر وارد مع جميع الدول، "والأمور ماضية إلى انفراج في طبيعة الحال".

ويعود سبب تفاؤل عباس الوردي إلى نشاط الوساطات الدولية، بالإضافة إلى "أن المغرب لم يتنصل من واجباته التي اعترف بها بموجب الاتفاقات الدولية مع الدول الأوروبية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close