اعترفت جماعة الحوثي بشن هجوم على مدينة مأرب، أدى إلى سقوط 14 قتيلًا مدنيًا بعد استهداف محطة للوقود، حسبما أعلنت السلطة اليمنية؛ إلا أن الجماعة رفضت اتهامها باستهداف المدنيين، معلنة أن هجومها طال مقرًا عسكريًا.
وطالب القيادي في الجناح السياسي للجماعة، محمد علي الحوثي، بفتح تحقيق مستقل في حيثيات الهجوم، واعدًا بدفع "تعويضات" إذا ترتّب عليهم القيام بذلك.
وقال الحوثي: "سألنا الأخوة في وزارة الدفاع اليمنية (في الحكومة التابعة للحوثيين) فأفادوا بأنّهم قصفوا فقط المعسكر"، مضيفًا: "نرحّب ونطالب بالتحقيق بلجان مستقلة في الموضوع".
سالنا الاخوة في وزارة الدفاع اليمنية فافادوا بانهم قصفوافقط المعسكر الذي في الصورةبالأسفل ولديهم ما يثبت ونرحب ونطالب بالتحقيق بلجان مستقلةفي الموضوع بخصوص ما قيل في مارب اليوم او ماهو حاصل من قتل لاطفال الجمهورية اليمنية والمدنيين في جميع المحافظات ممن استهدافتهم امريكاوتحالفها pic.twitter.com/iIhCN2MW1Q
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) June 6, 2021
وأعلنت السلطات اليمنية، السبت الماضي، أن 14 مدنيًا لقوا حتفهم بعدما أصاب صاروخ بالستي محطة للوقود في مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة في شمال البلاد، والتي تسعى جماعة الحوثي إلى السيطرة عليها. ووصفت السلطات هذا الحادث بـ"جريمة حرب".
وبحسب سكان في المدينة، فإنّ محطة الوقود تبعد نحو كيلومتر عن المقر العسكري المستهدف، وغالبًا ما يقصدها عسكريون مع أفراد من عائلاتهم للتزود بالوقود نظرًا لقربها من المقر العسكري.
تصعيد.. مع وساطة عُمانية
وصعّدت الجماعة في فبراير/ شباط الماضي حملتها العسكرية للتقدم نحو مدينة مأرب الاستراتيجية الواقعة في محافظة غنية بالنفط، بهدف وضع يدها على كامل الشمال اليمني.
وتراجعت حدّة المواجهات في الفترة الماضية على وقع مساعي دبلوماسية تقودها الأمم المتحدة وواشنطن.
ووقع هجوم السبت بعدما وصل إلى صنعاء قياديون في الجماعة كانوا عالقين في مسقط منذ سنوات، يرافقهم مسؤولون عمانيون، في مؤشر إلى تقدم محتمل في الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار.
دعوات متواصلة لإيقاف الحرب
وطالب وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك جماعة الحوثي بانتهاز فرصة وجود الوفد العُماني في صنعاء والتوصّل لإعلان السلام ووقف الحرب.
ولا تزال المشاورات جارية بين الوفد الذي وصل صنعاء في وقت سابق من الأسبوع الماضي مع حالة من التفاؤل في الشارع اليمني، خصوصًا أن الجانب العُماني قد نجح في السابق في إتمام أكثر من ملف يمني.
مع ذلك، وبحسب مراسل "العربي" في صنعاء، فإن وتيرة المعارك في مختلف الجبهات تسير بلا توقف، في مأرب والجوف وكذلك الحديدة؛ حيث وصلت تعزيزات للطرفين، وعلى وجه الخصوص إلى مأرب، بمرافقة تدخل من طيران التحالف السعودي - الإماراتي.