الإثنين 6 مايو / مايو 2024

استمرار المظاهرات في الشيخ جرّاح.. وتحذيرات من التوتر بسبب "مسيرة الأعلام"

استمرار المظاهرات في الشيخ جرّاح.. وتحذيرات من التوتر بسبب "مسيرة الأعلام"

Changed

وافق الاحتلال على تنظيم ما يُعرف بـ"مسيرة الأعلام"، انطلاقًا من باب العامود في مدينة القدس، في وقت يحذر فيه مسؤولون إسرائيليون من تجدد التصعيد.

لا تزال قضية حي الشيخ جرّاح الحدث الأبرز في مدينة القدس المحتلة في الفترة الأخيرة؛ حيث تستمر التظاهرات الداعمة للعائلات المهددة بالتهجير من أهل المدينة ومن فلسطينيي الداخل.

ويومًا بعد يوم، يكتسب الحي مزيدًا من التضامن والاهتمام؛ وهو ما دفع المحكمة العليا في إسرائيل إلى تأخير صدور حكمها بطرد العائلات من منازلها، خشية من تجدد المواجهات، التي إذا ما وقعت، قد تمتد إلى كامل أنحاء فلسطين.

في هذا السياق، يقول القيادي في حركة "أبناء البلد" محمد كنانعة في حديث إلى "العربي": نحن جزء من هذه المعركة، سنبقى إلى جانب أهلنا في حي الشيخ جرّاح حتى إسقاط قرار التهجير والترحيل".

ولا زالت قوات الاحتلال كذلك تفرض قيودًا على الفلسطينيين القادمين للمسجد الأقصى، ولا تتوقف عن سياسات الاعتقال في البلدة القديمة، حتى للأطفال.

وضمن سياسات التصعيد في القدس، وافقت شرطة الاحتلال على تنظيم ما يُعرف بـ"مسيرة الأعلام" انطلاقًا من باب العامود في مدينة القدس، بعد اتفاق بين المنظمين والمستوطنين على السماح لهم بالتجول والرقص في مسيرة احتفائية سنوية، بما يعتبرونه توحيدًا للمدينة المقدسة تحت سلطة الاحتلال.

ويحذّر مسؤولون إسرائيليون من أن تنظيم هذه المسيرة سيفتح بابًا واسعًا أمام عودة للتوتر من جديد.

تواصل الفعاليات التضامنية

ورفضًا للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير 28 عائلة من حي الشيخ جرّاح لصالح الجمعيات الاستيطانية، تتواصل الفعاليات المتضامنة مع الحي دعمًا وإسنادًا لأهله.

ويؤكد المشاركون في الفعاليات التضامنية الاستمرار بدعم ومساندة أهالي الحي، معربين عن استنكارهم ورفضهم لمحاولات تهجيرهم.

وكان المدّعي العام الإسرائيلي قد رفض الإثنين الماضي التدخل في قضيتهم فانتقلت الكرة إلى ملعب المحكمة العليا؛ وهو ما وضع أهالي الحي الذين يزيد عددهم عن 500 فرد أمام خطر التهجير الفعلي.

بدورها، أكدت لجنة أهالي حي الشيخ جرّاح في بيان صحافي، أن هذا الإجراء يضرب بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية وحقوق الإنسان، وأن هذه المحاولات لن تضعف إرادة الأهالي في الصمود في أراضيهم وممتلكاتهم.

وكانت 4 عائلات فلسطينية قدمت التماسًا للمحكمة العليا الإسرائيلية، ضد قرار اتخذته محكمتا الصلح والمركزية بتهجيرها من منازلها لصالح مستوطنين، بحجة عدم ملكيتها للأراضي المقامة عليها.

ويشهد حي الشيخ جرّاح منذ قرابة الشهرين احتجاجات يومية على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية، وتوسعت الاحتجاجات إلى أنحاء متفرقة من القدس ولا سيما في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close