شارك العديد من الرؤساء وصانعي السياسة الخارجية من مختلف دول العالم في فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا.
وفي اليوم الثاني من المنتدى، عقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، سلسلة لقاءات مع عدد من نظرائه ومن المسؤولين.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته إلى جعل مصادر الطاقة شرقي المتوسّط محورًا للتعاون عوضًا عن الصراع.
من جانبه، شدّد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على الدور الذي لعبته بلاده في تسوية عدد من النزاعات ومن ضمنها المصالحة الأفغانية.
غزل وعتاب بين إيران والسعودية
ومن أنطاليا، يشير مراسل "العربي" الى أن اليوم الثاني من أعمال المنتدى كان نهارًا دبلوماسيًا بامتياز، حيث جمعت المدينة الساحلية العديد من وزراء خارجية الدول حول العالم.
وتخلل اليوم عددٌ من اللقاءات والجلسات. وتحدث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن سياسات بلاده الخارجية لا سيما حول القضايا الشائكة في المنطقة، ولفت إلى أن إيران انخرطت بعدة جولات حوار مع المملكة العربية السعودية في العراق.
كما أكد ظريف أن طهران "مستعدة من يوم غد لإرسال سفير لها إلى الرياض، إذ إن الحوار مع السعودية هام جدًا".
من جهة أخرى، قال مراسل "العربي": إن هذه اللغة الدبلوماسية الإيجابية من ظريف صاحبها نقدٌ لاذع للسعودية على خلفية الحرب في اليمن.
فظريف قال: إن السعودية "تقود الحرب منذ 6 سنوات في اليمن.. ولن تأتي بأي جديد سوى أنها ضاعفت معاناة الشعب اليمني"، كما تحدّث عن أن بلاده تقدّمت بعدة مبادرات لوقف إطلاق النار في اليمن لكن جميعها قوبلت بالرفض من قبل المملكة العربية السعودية على حدّ تعبيره.
نشاط دبلوماسي تركي
وشهد المنتدى، لقاء ثلاثيًا لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو جمعه مع وزري خارجية مالطا وليبيا، حيث تم التطرق إلى التطورات الأخيرة في ليبيا والعملية السياسية هناك.
كما جرت لقاءات ثنائية جمعت وزير الخارجية التركي مع نظيره الأفغاني تم التطرق فيها إلى التطورات الأخيرة في البلاد، والعوائق التي تحول دون عقد قمة إسطنبول التي كان يجب أن تعقد الشهر الفائت لكن خلافات جدية بين الحكومة الأفغانية وطالبان حالت دون ذلك.
وحاليًا، يتم التحضير لقمة ثلاثية ستعقد غدًا الأحد بين وزراء خارجية تركيا وإيران وأفغانستان لبحث إمكانية المصالحة الأفغانية وعقد قمة حوار واحدة.
وتمتد فعاليات المنتدى على مدى ثلاثة أيام، حيث ستُعقد 25 جلسة في محاولة للخروج بمفاهيم جديدة حول تفعيل الدبلوماسية الدولية ووضع حد للأزمات الإقليمية والدولية كذلك.