رست المدمرة البريطانية "دفيندر"، التي أغضبت روسيا بإبحارها قبالة شبه جزيرة القرم، في ميناء "باتومي" الجورجي على البحر الأسود اليوم السبت.
وأعلنت روسيا أنها أطلقت طلقات تحذيرية على المدمرة وهددت لاحقًا بقصف السفن البحرية البريطانية في البحر الأسود إذا وقعت المزيد من الأعمال "الاستفزازية" قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها من أوكرانيا في عام 2014. ولا تزال شبه الجزيرة معترف بها دوليًا بوصفها جزءًا من أوكرانيا.
من جهته، قال قائد المدمرة "دفيندر" فينس أوين: إن "البحرية البريطانية ملتزمة "بتقديم التطمينات والأمن في المنطقة ودرجة عالية من الردع لأولئك الذين يسعون لتقويض الأمن العالمي".
ورست السفينة في إسطنبول بتركيا وأوديسا في أوكرانيا ضمن مهمة إلى شرق آسيا عبر قناة السويس.
وأكد أوين أن بريطانيا وحلفاءها وشركاءها مثل جورجيا، التي تأمل في يوم من الأيام في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ملتزمون بضمان "أمن واستقرار وازدهار منطقة البحر الأسود وسلامة أراضي جورجيا وسيادتها".
وأشارت روسيا إلى أنها أسقطت قنابل في طريق دفيندر أثناء مرورها يوم الأربعاء بالقرب من شبه جزيرة القرم فيما اعتبرته موسكو توغّلًا في المياه الروسية.
واعتبرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن الحادث الذي نفت لندن وقوعه، هو "انتهاك فاضح لاتفاقية الأمم المتحدة"، داعية لندن إلى "إجراء تحقيق معمق" حول "التصرف الخطير" لطاقم المدمرة، فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها تعتزم استدعاء السفير البريطاني.
RUSSIA: Footage released by Russian media shows the confrontation between Russian vessels and HMS Defender in the Black Sea yesterday. pic.twitter.com/Iv5Nm8xO0h
— Conflict News (@Conflicts) June 24, 2021
وأوضحت بريطانيا أن "دفيندر" أبحرت في مياه أوكرانية وإن أي طلقات جرى إطلاقها كانت جزءًا من تدريب مدفعي روسي تم الإعلان عنه مسبقًا، نافية إسقاط قنابل.
ووقعت هذه الحادثة قبل بضعة أيام من بدء المناورات العسكرية "سي بريز 2021" التي تجري بين 28 يونيو/ حزيران و10 يوليو/ تموز، بمشاركة الولايات المتحدة ودول أخرى من الحلف الأطلسي وأوكرانيا في البحر الأسود، حيث تثير استياء موسكو، فيما توجد المدمرة البريطانية في المنطقة ذاتها.