الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

هبوط قياسيّ جديد للعملة الوطنية.. لبنانيون يقطعون الطرقات الرئيسية

هبوط قياسيّ جديد للعملة الوطنية.. لبنانيون يقطعون الطرقات الرئيسية

Changed

يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار
يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار (غيتي)
سجلت العملة اللبنانية المحلية السبت مزيدًا من الهبوط، ليتخطى سعر الدولار الواحد 17 ألفًا و500 ليرة في مستوى قياسي جديد، مقابل 1507 ليرات رسميًا.

قطع محتجون لبنانيون اليوم السبت الطرقات في عدد من المناطق في العاصمة بيروت وشمال وجنوب وشرق البلاد احتجاجًا على الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار.

وأفاد مراسل "العربي"، من العاصمة اللبنانية بيروت، بأن محتجّين قطعوا طرقًا رئيسية في العاصمة ومدن أخرى شمالي وجنوبي البلاد، بعد هبوط قياسي لليرة أمام الدولار، وارتفاع أسعار منتجات.

وأضاف أن المحتجّين قطعوا الطريق وسط ساحة الشهداء بالإطارات المشتعلة، وتوجهوا بعد ذلك إلى منطقة "الرينغ" للمشاركة في الاحتجاجات، فيما تعمل الأجهزة الأمنية على إقفال الطرقات منعًا لوقوع أي احتكاك بين المواطنين المارين والمحتجين.

ولفت مراسلنا إلى أن مدينة طرابلس شمال لبنان، شهدت أيضًا احتجاجات كبيرة، حيث أقفلت ساحة النور وشوارع أخرى، كما فرض الإقفال على المصارف ومحال الصيرفة.

وأوضح أن الأوضاع على الشارع انعكست بين الأروقة السياسية مما أدى لحرب بيانات بين الأطراف المختلفة، مشيرًا إلى أن التيار الوطني الحر (الذي يقوده الوزير السابق جبران باسيل) دعا مجلس النواب لإقرار القوانين المالية اللازمة لإعطاء اللبنانيين الأموال اللازمة للصمود في هذه المرحلة، فيما ردت حركة أمل (التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري) في بيان بأن الفاسدين لا يمكنهم إعطاء النصائح.

وحول ارتفاع أسعار الدولار بشكل كبير، أشار مراسل "العربي" إلى أن هناك أقاويل بأن بعض الأطراف السياسية تطلب الدولار من السوق بهدف رفع سعره، وإنزال المواطنين إلى الشارع للمطالبة بتشكيل الحكومة.

ووصل قطع الطرقات إلى قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أفاد شهود بأنّ محتجين قطعوا طريق الجاموس فيها بالإطارات المشتعلة، تنديدًا بارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة.

وفي البقاع غربًا، وللأسباب ذاتها، أغلق محتجون طرقًا عدة في شتورا عند مفرق المرج، وسعدنايل وتعلبايا وجديتا العالي.

وردد المحتجون هتافات تندد بالهبوط القياسي لليرة في ظل ظروف معيشية صعبة في البلاد.

وجنوبًا، قطع محتجون السير على (طريق) الأوتوستراد عند مفرق برجا بالاتجاهين، وأوتوستراد صيدا صور محلة أنصارية، استنكارًا لتردي الأوضاع المعيشية، وارتفاع سعر صرف الدولار، وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية بشكل جنوني.

وفي صيدا (جنوب)، وقعت مشادة بين محتجين وعناصر من الجيش عند ساحة الشهداء في المدينة، بعد محاولة الأخير فتح الطريق، وفق شهود عيان.

وأسفرت المشادة عن إصابة 5 متظاهرين، مع توقيف الجيش 3 محتجين، دون معرفة طبيعة الإصابات على الفور، بحسب الشهود.

وسجلت العملة المحلية السبت مزيدًا من الهبوط في تعاملات السوق الموازية، ليتخطى سعر الدولار الواحد 17 ألفًا و500 ليرة، مقابل 1507 ليرات رسميًا.

ويأتي الانهيار الإضافي لليرة، في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ نحو عام ونصف، وسط تعثر تأليف حكومة جديدة بسبب الخلافات السياسية.

ومطلع يونيو / حزيران الجاري، صنّف البنك الدولي الأزمة في لبنان ضمن أصعب ثلاث أزمات سجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر.

ومنذ أواخر 2019، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close