الجمعة 17 مايو / مايو 2024

الاتفاق النووي.. واشنطن تلوّح بالانسحاب وإيران لن تتفاوض "إلى الأبد"

الاتفاق النووي.. واشنطن تلوّح بالانسحاب وإيران لن تتفاوض "إلى الأبد"

Changed

بدأت محادثات فيينا في أبريل وهي متوقفة حاليًا بصفة مؤقتة، ومن المتوقع أن يستمر التوقف حتى أوائل
بدأت محادثات فيينا في أبريل وهي متوقفة حاليًا بصفة مؤقتة، ومن المتوقع أن يستمر التوقف حتى مطلع يوليو (غيتي)
حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن انسحاب بلاده من المحادثات النووية مع إيران التي انطلقت قبل شهرين في فيينا "يقترب".

أعلنت إيران اليوم السبت أنها تعتقد أن من الممكن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية الكبرى لكنها أكدت أن طهران "لن تتفاوض إلى الأبد"، فيما حذرت واشنطن من أن انسحابها من المحادثات النووية مع طهران "يقترب".

وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده على تويتر: "من منطلق الالتزام الثابت بإنقاذ اتفاق حاولت الولايات المتحدة نسفه، كانت إيران الطرف الأكثر نشاطًا في فيينا حيث اقترحت معظم المسودات"، في إشارة إلى المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي.

وكتب خطيب زاده: "ما زلنا نعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق إذا قررت الولايات المتحدة التخلي عن إرث (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترمب الفاشل"، مضيفًا: "إيران لن تتفاوض إلى الأبد".

موعد الانسحاب من مفاوضات فيينا "يقترب"

في المقابل، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، من أن انسحاب بلاده من المحادثات النووية مع إيران التي انطلقت قبل شهرين في فيينا "يقترب".

وقال الوزير الأميركي في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز": إن استمرار السلطات الإيرانية في تطوير برنامجها النووي "قد يصبح قريبًا عقبة لا يمكن التغلب عليها إطلاقًا"، وذلك بعد 6 جولات من المحادثات الدولية مع طهران في العاصمة النمساوية.

وأضاف: "إذا استمروا في تشغيل أجهزة طرد مركزية أكثر تطورًا، بشكل مستمر على مستويات أعلى وأعلى، فسنصل إلى نقطة صعبة للغاية من الناحية العملية" للوصول إلى الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بصيغته وبنوده الأصلية.

وردًا على سؤال حول اليوم الذي قد تنسحب فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من المحادثات النووية، قال بلينكن: "لا يمكنني تحديد موعده، لكنه يقترب".

وكان بلينكن تحدّث الجمعة خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي من باريس، عن "خلافات جوهرية لا تزال قائمة حول الاتفاق النووي".

وأكد أن بلاده "لن تتوصل لصفقة تعيد إحياء الاتفاق المتهاوي، منذ انسحاب الإدارة الأميركية، إلا إذا أوفت السلطات الإيرانية بالتزاماتها النووية".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة طالبت أمس الجمعة برد فوري من إيران بخصوص تمديد اتفاق مراقبة الأنشطة النووية الذي انتهى سريانه الليلة الماضية لكن مندوب إيران قال إن طهران غير ملزمة بالرد.

توقف محادثات فيينا

وتجري إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة حول إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الست والذي فرض قيودًا على أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية.

وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب واشنطن من الاتفاق في عام 2018، لكن الرئيس الحالي جو بايدن يسعى إلى العودة إليه. وقال مسؤولون من جميع الأطراف إن هناك قضايا رئيسية يجب حلها قبل العودة إلى الاتفاق.

وبدأت محادثات فيينا في أبريل/ نيسان وهي متوقفة حاليًا بصفة مؤقتة، ومن المتوقع أن يستمر التوقف حتى أوائل يوليو/تموز لكن الإخفاق في تمديد اتفاق المراقبة قد يضع المحادثات في مهب الريح.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close