الجمعة 3 مايو / مايو 2024

خلال زيارة الى الحدود مع المكسيك.. ترمب يندّد بسياسة بايدن 

خلال زيارة الى الحدود مع المكسيك.. ترمب يندّد بسياسة بايدن 

Changed

سيعقد دونالد ترمب السبت المقبل تجمعًا كبيرًا في ساراسوتا في فلوريدا (تويتر- حساب هانيتي)
سيعقد دونالد ترمب السبت المقبل تجمعًا كبيرًا في ساراسوتا في فلوريدا (تويتر- حساب هانيتي)
لم يغير الجمهوري خطابه منذ انتقاله الى العيش في فلوريدا ونيوجيرسي، ملوحًا بوعد الترشح مجددًا للانتخابات الرئاسية عام 2024.

ندّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اليوم الأربعاء بسياسة الرئيس جو بايدن في مجال الهجرة، واختار في أول زيارة ميدانية كبرى له منذ مغادرته البيت الأبيض تفقد "الجدار" عند الحدود مع المكسيك.

ولم يغير الجمهوري خطابه منذ انتقاله الى العيش في فلوريدا ونيوجيرسي، ملوحًا بوعد الترشح مجددًا للانتخابات الرئاسية عام 2024. فقد تحدّث ترمب عن "حدود خطرة جدًا" و"بلد مريض".

والى جانب حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت ووفد من البرلمانيين الجمهوريين، شارك ترمب في اجتماع حول "أمن الحدود" في بلدة ويسلاكو الصغيرة عند الطرف الجنوبي لتكساس. وقال: "بات لدينا الآن حدودًا مفتوحة وخطرة جدًا، أخطر من أي وقت مضى في تاريخ بلادنا".

وسيزور لاحقًا الحدود الفاصلة بين الولايات المتحدة في والمكسيك في وادي ريو غراندي على بعد 30 كلم من هناك. وأضاف: "سنتأمل بالجدار".

وصول بايدن خلق ما يشبه "الكارثة"

وكانت هتافات "شيدوا الجدار" تسود تجمعات حملته الانتخابية قبل انتخابه رئيسًا في عام 2016. وعلى مدى سنوات رئاسته الأربع، تم إنجاز حوالى 600 كلم من الجدار.

لكنّ الأعمال التي نفّذت في إطار هذا المشروع اقتصرت في غالبيتها العظمى على تحسينات أو تعزيزات لمنشآت حدودية قائمة أساسًا. فبالنسبة للجمهوريين الأمر واضح: برنامج الملياردير نجح، لكن وصول الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض بناء على وعد بسياسة هجرة "أكثر إنسانية" خلق ما يشبه الكارثة.

وقال الحاكم أبوت: "الأمور تغيرت بسرعة فائقة وبعمق في ظل إدارة بايدن. كان الأمر غير معقول وكارثي".

اتهامات بتجاهل الأزمة الحدودية  

وشهدت الفترة الماضية أرقامًا قياسية من الاعتقالات على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة البالغ طولها 3200 كلم. فقد أوقف في مايو/أيار حوالى 180 ألف شخص بعد عبور تلك الحدود بشكل غير قانوني وهو رقم قياسي جديد خلال 15 عامًا.

وتتهم المعارضة نائبة الرئيس الأميركي المكلفة هذا الملف كامالا هاريس بتجاهل "الأزمة" رغم مهمتين قامت بهما على الأرض.

وبدون انتظار البيت الأبيض، أعلن الجمهوري غريغ أبوت في منتصف يونيو /حزيران أن تكساس ستواصل بناء الجدار الحدودي.

وأعلنت الحاكمة الجمهورية لولاية داكوتا الجنوبية كريستي نويم من جهتها أنها سترسل عشرات العسكريين من الحرس الوطني من ولايتها الواقعة على بعد ألفي كلم شمالا إلى الحدود.

"عرض مهرج"

ويندد الديمقراطيون بمناورات سياسية ويتحدثون عن العديد من العوامل التي قد تكون لعبت دورًا في هذا الارتفاع، مع التذكير في الوقت نفسه بسياسة ترمب المثيرة للجدل الشديد لفصل عائلات.

وفي ظل رئاسته، فصل ترمب حوالى أربعة آلاف طفل مهاجر عن عائلاتهم. وهناك أكثر من ألفين لم يكونوا قد عادوا إلى عائلاتهم بعد في مطلع يونيو/حزيران.

وقال الناطق باسم الحزب الديمقراطي عمار موسى اليوم الأربعاء: "على مدى أربع سنوات التزم الجمهوريون الصمت فيما كان ترمب يخرب نظام الهجرة لدينا" واصفًا زيارة الرئيس السابق بأنها "عرض مهرج".

ولا يزال ترمب المحظور على مواقع التواصل الاجتماعي مؤثّرًا جداً داخل الحزب الجمهوري وهو يصدر يوميًا بيانات يوزّع فيها علامات التأييد أو الانتقاد على قادة الحزب. وبعد أشهر من الصمت تقريبًا، عاد برنامجه ليتسارع.

وسيعقد السبت تجمعًا كبيرًا آخر في ساراسوتا في فلوريدا. كما استعاد قطب العقارات السبت الماضي أجواء تجمعاته الصاخبة في أوهايو عبر إطلاق بحكم الأمر الواقع حملة الانتخابات البرلمانية والمحلية لمنتصف الولاية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close