"سيعود لينتقم"، بهذه الكلمات وصف أحد مستشاري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خطة الأخير للعودة إلى البيت الأبيض خلال انتخابات 2024، إذ يريد التأكيد على سلطته ونفوذه بعد خسارته قبل شهرين.
وأكّد موقع "أكسيوس" أنّ ترمب يعتزم الإعلان عن خوض الانتخابات التمهيدية على أمل أن يكون المرشّح الرئاسي المفترض للحزب الجمهوري، وذلك خلال مؤتمر الحركة السياسية المحافظة الأحد المقبل.
كما سيلتقي السياسي المثير للجدل بمستشاريه الأسبوع الجاري، للتخطيط لتحركاته السياسية المقبلة.
وأجرت صحيفة "يو أس إيه توداي" استطلاع رأي، أشار إلى أنّ 59% من الناخبين الجمهوريين يؤيدون مشاركة ترمب في الانتخابات الرئاسية عام 2024، بينما أبدى 76% منهم استعدادهم للتصويت له.
في المقابل، تظهر عقبة في طريق عودة ترمب مجددًا إلى البيت الأبيض. فقرار جديد للمحكمة العليا في الولايات المتحدة، يلزم ترمب بتسليم السجلات الضريبية إلى السلطات المالية في نيويورك، وهو الأمر الذي رفضه الرئيس السابق بشدّة خلال سنوات رئاسته، حيث يمهّد تسليم السجلات الطريق نحو فتح المدعي العام لتحقيقات تشمل الاحتيال الضريبي والمصرفي.
ويُضاف إلى قرار المحكمة العليا، وجود قضايا جنائية ضدّ ترمب مثل قضية محاولته إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية بولاية جورجيا، حيث تسرّب اتصال هاتفي لترمب يطلب فيه من سكرتير الولاية إيجاد نحو 12 ألف صوت بأي طريقة لإعلان فوزه في جورجيا.
ويبقى ترمب نافذًا في حزبه بحجة شعبيته بين المحافظين والتيار اليميني. فرغم الخسارة، لا يمكن تجاهل حصوله على 74 مليون صوت خلال الانتخابات الأخيرة، وهي الحصيلة الأعلى تاريخيًا لرئيس أميركي.