قُتل 7 أشخاص وخُطف ما لا يقّل عن 8 آخرين في هجمات مسلّحة وقعت شمال غرب نيجيريا، أمس الأحد، في عملية يُرجّح أنّ الهدف منها المطالبة بفدية.
وأوضح المسؤول الأمني بالولاية صامويل أروان، في بيان الإثنين، أن مجهولين نفّذوا هجمات على منطقتي تسوهون وكاكاو، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات.
بدوره، أوضح المتحدّث باسم الشرطة المحلّية محمد جليج، أنّ مسلّحين مجهولين هاجموا بأعداد كبيرة المركز الطبّي لمرض السلّ والجذام في ولاية كادونا بعد "تبادل كثيف لإطلاق النار" مع الشرطة.
وقال المتحدّث: إنّ "ثمانية أشخاص خُطِفوا"؛ غير أنّ مصادر محلّية أشارت، عبر وكالة الصحافة الفرنسية، إلى اختطاف 15 شخصًا بينهم ممرضتان وأطفال، وزعمت أنّ المهاجمين أجبروا الشرطة على الانسحاب بالنظر إلى عددهم الكبير.
ومؤخرًا، حظرت نيجيريا الدراجات النارية في بعض الولايات بسبب استخدامها من قِبل المسلحين لتنظيم هجمات في البلاد.
وفي مايو/ أيار الماضي، أطلق الجيش النيجيري عملية أمنية ضد المتمردين، حيث تُلقي حكومة نيجيريا اللوم في بعض الهجمات على جماعة "الشبكة الأمنية الشرقية"، الجناح العسكري لمنظمة "شعب بيافرا الأصلي" (IPOB) الانفصالية المحظورة.
وتعاني نيجيريا، أكثر الدول اكتظاظًا بالسكان في إفريقيا مع 200 مليون نسمة، من انعدام الأمن، وتشهد عمليات خطف تنفّذها مجموعات إجرامية بدرجات متفاوتة من التنظيم، للمطالبة بفدية.
وكانت عمليات الخطف تستهدف في السابق أثرياء أو موظفين أجانب في القطاع النفطي، لكنّها باتت الآن تشمل جميع الطبقات الاجتماعية، حتى الفقيرة منها.
وتشهد البلاد صراعات قبلية عنيفة من حين لآخر، كما تُنفّذ جماعة "بوكو حرام" أعمال عنف منذ عام 2009.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن الصراع المستمر منذ 12 عامًا في شمال شرق نيجيريا تسبب في وفاة نحو 350 ألفًا حتى نهاية 2020.