قمع الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين، وقفة أمام معتقل "عوفر" غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية كانت تطالب بإطلاق سراح خالدة جرار، القيادية في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، لحضور مراسم دفن ابنتها.
وحمل المشاركون في الوقفة صور جرار، ورفعوا لافتات تطالب بالإفراج عنها. وقد أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وقفة أمام سجن "عوفر" غرب رام الله للمطالبة بالإفراج عن النائب خالدة جرار لتتمكن من تشييع جثمان ابنتها التي توفيت مساء أمس تصوير: محمد نوفل pic.twitter.com/AuAqN3jeCq
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 12, 2021
"خبر مفجع"
وتوفيت سهى (31 عامًا) أمس الأحد، جراء إصابتها بنوبة قلبية حادة، بحسب بيان صدر عن عائلتها. ومن المفترض أن يُشيع جثمانها إلى مثواها الأخير غدًا الثلاثاء.
وقال الوكيل المساعد في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد العالي العناني: "إن خبر وفاة الشابة سهى جرار شكل فاجعة لعائلتها ولأبناء شعبنا".
وشدد على أن "هذه الوقفة جاءت بمثابة جزء من المطالبة الرسمية والشعبية لإطلاق سراح الأسيرة جرار، التي عانت في سجون الاحتلال، وعانت ألم البعد القسري عن عائلتها بفعل الأسر".
"للضغط على الاحتلال"
من ناحيتها، أشارت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في بيان، إلى أنها تقدّمت بطلب عاجل لإدارة السجون الإسرائيلية للإفراج عن جرار.
وأوضحت أنه "لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من الجهات المسؤولة"، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عنها.
هل من العدل أن تحارب خالدة كي تشيع ابنتها، أي أن تحارب كي تحزن؟ لا أستطيع أن أتخيل وجع أكبر مما تشعر به خالدة الآن..#الحرية_لخالدة_جرار pic.twitter.com/roQvJkdGJo
— Yaser Alsous (@AlsousYaser) July 12, 2021
وأطلق نشطاء فلسطينيون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بالضغط على السلطات الإسرائيلية للإفراج عن جرار.
وخالدة جرار معتقلة في سجن "الدامون" الإسرائيلي منذ عام 2019، وهي قيادية بارزة في الجبهة الشعبية، ونائبة سابقة في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وصدر بحقها حكم بالسجن لمدة عامين؛ بتهمة "توليها منصبا في تنظيم الجبهة الشعبية المحظور بأوامر عسكرية إسرائيلية".