الخميس 2 مايو / مايو 2024

طالبان تواصل معركة "السيطرة على المعابر".. وجولة محادثات جديدة في الدوحة

طالبان تواصل معركة "السيطرة على المعابر".. وجولة محادثات جديدة في الدوحة

Changed

تواصل طالبان تحرز تقدمها في أفغانستان وسط ترقّب لنتائج المحادثات بينها وبين الحكومة الأفغانية
تواصل طالبان تقدمها في أفغانستان وسط ترقّب لنتائج المحادثات بينها وبين الحكومة الأفغانية (أرشيف-غيتي)
مفاوضات جديدة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان استؤنفت في الدوحة، في ظل تقدّم الحركة من جديد داخل البلاد وسيطرتها على معبر حدودي "استراتيجي" مع باكستان.

أعلنت حركة طالبان في أفغانستان اليوم الأربعاء، السيطرة على أحد المعابر الرئيسية مع باكستان، والذي قد يكون أهم هدف استراتيجي يستولون عليه حتى الآن، خلال تقدمهم السريع في أنحاء البلاد بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية.

وبحسب تصريحات أدلى بها مسؤول باكستاني، فإن المقاتلين أنزلوا علم الحكومة الأفغانية من على بوابة الصداقة بالمعبر الحدودي "سبين بولدوك-شامان"، بين بلدتي شامان الباكستانية وويش الأفغانية.

ويعد المعبر الذي يقع جنوبي مدينة قندهار الرئيسية في جنوب أفغانستان، ثاني أكثر نقاط دخول هذا البلد، وهو الرابط الرئيسي بين منطقة جنوب غرب البلاد الشاسعة والموانئ الباكستانية، فيما تظهر بيانات الحكومة الأفغانية أن نحو 900 شاحنة تعبره يوميًا.

وبعد السيطرة على هذا المعبر، أُجبرت باكستان على إغلاق أجزاء من حدودها مع أفغانستان، بعد قتال عنيف دار بين طالبان والقوات الأفغانية في أنحاء ويش.

من جهتهم، أفاد مسؤولون أفغان بأن قوات الحكومة تصدت لمقاتلي طالبان ودفعتهم للتراجع، كما أشاروا إلى أنّها استطاعت السيطرة على المنطقة الحدودية، في مقاطعة سبين بولداك بإقليم قندهار.

لكن مدنيين ومسؤولين باكستانيين، قالوا إن طالبان سيطرت على المراكز الحدودية في ويش.

وقال مسؤول باكستاني من منطقة الحدود: "سيطرت طالبان على ويش التي تحظى بأهمية كبيرة في التجارة الأفغانية مع باكستان ودول أخرى"، بينما أوضح مسؤولون في شامان أن طالبان أوقفت حركة السفر عبر البوابة.

في السياق نفسه، قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان في بيان: "استولى المجاهدون على بلدة حدودية مهمة تسمى ويش".

وفي الأيام الماضية، سيطرت طالبان على معابر حدودية رئيسية أخرى، تقع في أقاليم هرات وفراه وقندوز بشمال وغرب البلاد، كما أعلنت سيطرتها على 85% من أراضي أفغانستان.

في غضون ذلك، أكد شفيق الله أتاي، رئيس غرفة التجارة والاستثمار الأفغانية في العاصمة كابول، أن السيطرة على النقاط الحدودية تسمح لطالبان بجمع إيرادات، لافتًا إلى أن الإيرادات قد بدأت بالذهاب إلى طالبان.

"ينتظرون مصيرهم"

وعلى صعيد آخر، قال عمر الله صالح، نائب الرئيس الأفغاني، على "تويتر"، إن طالبان تجبر المنتمين لجماعة عرقية صغيرة على اعتناق الإسلام أو ترك منازلهم في إقليم بدخشان في شمال البلاد.

وأضاف: "هؤلاء هم أقلية القرغيز الذين عاشوا هناك قرونًا... إنهم الآن في طاجيكستان ينتظرون مصيرهم".

من جانبها، أشارت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان إلى تزايد "قلقها" إزاء تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان مع اتساع نطاق القتال.

وجاء في بيانها التالي: "التقارير التي تتحدث عن أعمال قتل وسوء معاملة واضطهاد وتمييز منتشرة ومقلقة وتثير الخوف وعدم الأمان"، معتبرة أنّ الطريقة الأمثل لإبعاد الأذى عن المدنيين هو "إعادة تنشيط محادثات السلام للتوصل إلى تسوية عبر التفاوض".

جولة جديدة في الدوحة

تزامنًا مع ذلك، تستضيف الدوحة جولة جلسات تفاوضية جديدة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، لإنقاذ أفغانستان من المجهول ووقف إطلاق النار.

ويبدو الرئيس السابق حامد كرزاي، الذي يقود وفد بلاده في محادثات الدوحة متفائلاً، حيث وعد الشعب الأفغاني ببدء محادثات جادة، كما طالب الحكومة الأفغانية بعدم إضاعة "فرص السلام".

أمّا رئيس مجلس المصالحة الأفغانية، عبدالله عبدالله، فاعتبر أن الاجتماع مع طالبان بمثابة "فرصة" لمحادثات على مستوى مختلف.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close