الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

"سيناريو حي الشيخ جراح".. تحذيرات من نوايا الاحتلال اقتحام الأقصى

"سيناريو حي الشيخ جراح".. تحذيرات من نوايا الاحتلال اقتحام الأقصى

Changed

مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في المسجد الأقصى
مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في المسجد الأقصى (أرشيف-غيتي)
حذرت حركة حماس الحكومة الإسرائيلية من اقتحام المستوطنين "للمسجد الأقصى"، فيما طالب البرلمان العربي بالضغط على الاحتلال، لوقف اعتداءاته.

قبيل إقدام المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، حذرت حركة "حماس" الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية من هذه الخطوة، ودعت للرباط في المسجد، فيما نبه البرلمان العربي من خطورة دعوات المستوطنين التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وتستعد "جماعات الهيكل" لإحياء ما يُسمى بذكرى "خراب الهيكل"، الذي يوافق يوم الأحد 18 يوليو/تموز الجاري، وذلك عبر تنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك وأداء طقوس علنية في باحاته، وتنظيم مسيرة استفزازية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

حماس تحذر الاحتلال

وحذرت حركة "حماس" في القدس، حكومة الاحتلال الإسرائيلي من "محاولة اختبار صبر المقاومة ورجالها الأبطال في الدفاع عن أغلى ما يملكون والمتمثل بالمسجد الأقصى المبارك"، مشددة على أنها تراقب إجراءات الاحتلال في القدس المحتلة.

وأكدت حركة حماس في بيان لها الجمعة أنها وكل شباب فلسطين ستواصل الرباط والمواجهة، ومن مسافة صفر مع المستوطنين ومن يدعمهم من قوات الاحتلال وجيشه.

وقالت الحركة: "ها هي حكومة المراهقين الصهيونية تُمعن في سياساتها التهويدية في مدينة القدس، عبر إصرارها على تفريغ المدينة من أبنائها الأصليين وترحيلهم عنها عبر تكرار سيناريو حي الشيخ جراح، باستهدافها لأحياء البستان وبطن الهوى ووادي حلوة في بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك".

وأضافت: "بينما لم تفهم حكومة المغامرين الصهيونية بما آلت إليه آخر جولة في معركة سيف القدس من دروس وعبر، ها هي تلعب بالنار من جديد بعد سماحها لزعران المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإطلاق حملاتهم المسعورة بالحشد والتجمهر في شوارع القدس وعلى أبوابها، بمناسبة ما يُسمى خراب هيكلهم المزعوم، ضاربة بعرض الحائط المناسبات الدينية للمسلمين، ولا سيما أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ويوم عرفة وعيد الأضحى المبارك".

ودعت حماس شباب القدس للاستنفار والرباط على أبواب البلدة القديمة وفي جميع أحياء مدينة القدس، وشوارعها ابتداءً من يوم السبت الموافق السابع من ذي الحجة (السابع عشر من شهر يوليو/تموز الجاري)، والتصدي للمستوطنين.

كما دعت الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، إلى شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك في يوم عرفة.

البرلمان العربي يحذر من خطورة اقتحام المستوطنين

بدوره، نبّه البرلمان العربي، من خطورة دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى يوم الأحد المقبل، ورفع علم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في باحاته، فيما يسمى "ذكرى خراب الهيكل".

وأكد البرلمان العربي في بيان له، أن مثل هذه الدعوات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ولجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وطالب المجتمع الدولي بالضغط على القوة القائمة بالاحتلال لوقف استفزازاتها المستمرة التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، داعيًا "لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، ووقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك، وتوفير الحماية له".

وحمل البرلمان العربي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الاقتحامات وتداعياتها.

وشدد على أن مثل هذه الممارسات تمثل استفزازًا كبيرًا لمشاعر المسلمين في كل بقاع الأرض، لا سيّما في ظل هذه الأيام المباركة، وللشرعية الدولية، ولا سيما القرارات الدولية التي تطالب الاحتلال بعدم المساس بالمقدسات الدينية في مدينة القدس المحتلة بما فيها المسجد الأقصى.

وكانت رابطة علماء فلسطين قد حذرت في 10 يوليو/تموز الجاري من اعتزام مستوطنين إسرائيليين، اقتحام المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.

وشددت في بيان على ضرورة مواجهة هذا الاقتحام والعمل على إفشاله من خلال الاعتكاف في المسجد الأقصى، و"تحضير كل عناصر الردع دفاعًا عن المسجد".

اقتحام المسجد الأقصى

وتستغل المنظمات المتطرفة، التي تتبنى فكرة هدم الأقصى وإقامة "الهيكل" فوق أنقاضه، موسم الأعياد والمناسبات للتحريض على تنفيذ المزيد من الاقتحامات للأقصى، وفرض واقع جديد فيه وتحقيق قفزات نوعية في مخطط التقسيم المكاني والزماني للمسجد.

وتأتي هذه التحضيرات، وسط دعوات فلسطينية لتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه يوم عرفة للتصدي للمستوطنين الذين يواصلون اقتحاماتهم للمسجد.

وبشكل شبه يومي يقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات عام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وشهدت الأراضي الفلسطينية اليوم، سلسلة من التظاهرات المنددة بالاستيطان، أسفرت عن وقوع إصابات بين الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.

وأُصيب سبعة فلسطينيين على الأقل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات في بلدة بيتا جنوب نابلس، وبيت دجن شرقًا.

وأوضح مراسل "العربي" من بلدة بيتا جنوب نابلس أن الفلسطينيين يتظاهرون كل يوم جمعة منذ شهرين، وتحديدًا منذ إنشاء البؤرة الاستيطانية التي تسمى بيتار، حيث سيطر المستوطنون على قمة جبل صبيح في المنطقة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close