الخميس 2 مايو / مايو 2024

استبقوا زيارة ماكرون.. الآلاف يتظاهرون ضد التجارب النووية في بولينيزيا الفرنسية

استبقوا زيارة ماكرون.. الآلاف يتظاهرون ضد التجارب النووية في بولينيزيا الفرنسية

Changed

نحو ألفي شخص في مسيرة السبت تلبية لدعوة الزعيم الاستقلالي أوسكار تيمارو بحسب الشرطة (غيتي)
مسيرة أقيمت تلبية لدعوة الزعيم الاستقلالي أوسكار تيمارو (غيتي)
أجرت فرنسا تجارب نووية في جزر موروروا وفانغاتوفا المرجانية حيث يشير تقرير توكسيك إلى أن أكثر من مئة ألف شخص طالتهم إشعاعات نووية جراء التجارب.

تظاهر الآلاف نهاية هذا الأسبوع في بابيتي أكبر جزر بولينيزيا لمطالبة فرنسا بالاعتراف بـ"خطئها" بإجراء تجارب نووية في المنطقة على امتداد ثلاثين عامًا، في تعبئة تأتي قبل أسبوع من زيارة للرئيس إيمانويل ماكرون بين 24 و28 يوليو/ تموز إلى هذه المنطقة الفرنسية.

وقالت الشرطة: إن نحو ألفي شخص شاركوا في مسيرة السبت تلبية لدعوة الزعيم الاستقلالي أوسكار تيمارو، فيما قدر المنظمون عددهم بثلاثة أضعاف ذلك.

هل ستعتذر فرنسا؟

وكانت الوزيرة المكلفة بملفات الذاكرة وشؤون قدامى المحاربين جينيفيف داريوسيك استبعدت مطلع يوليو/ تموز احتمال أن تقدم فرنسا اعتذارًا، وهو أمر يطالب به الانفصاليون والجمعيات المناهضة للأسلحة النووية والكنيسة البروتستانتية المحليّة.

وأعلنت في ختام طاولة مستديرة استمرت يومين في باريس تناولت آثار 193 تجربة نووية في المنطقة بين 1966 و1996، أن "بولينيزيا الفرنسية ساهمت بشكل كبير في بناء قوتنا الرادعة، ومن الضروري تحمل كل العواقب البشرية والمجتمعية والصحية والبيئية والاقتصادية".

لكن النائب الاستقلالي في البرلمان الفرنسي مويتاي بروترسون قال السبت متسائلًا خلال التظاهرة: "إن التجارب تسببت في مقتل عشرات الآلاف ولن يطلبوا الاعتذار؟"، معتبرًا ذلك "الحد الأدنى" لتحمل مسؤولية ما جرى.

التجارب النووية كانت مأساة

من جهته، قال الأب أوغست كارلسون الذي تقدم التظاهرة إلى جانب أوسكار تيمارو ورئيس جمعية "193" المناهضة للأسلحة النووية: "إن بولينيزيا دمرتها الدولة الفرنسية، وهي تتمرد لأن التجارب النووية كانت مأساة".

أما أوسكار تيمارو الذي قدم شكوى ضد فرنسا في 2018 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فقال: "إن جميع السكان سيتمكنون من تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لأن تقرير توكسيك يذكر أن أكثر من مئة ألف شخص طالتهم إشعاعات نووية جراء تجربة سنتور".

وأجرت فرنسا تجارب نووية في جزر موروروا وفانغاتوفا المرجانية، في البداية في الغلاف الجوي ثم تحت الأرض.

وتعهدت باريس مؤخرًا بتسهيل الوصول إلى الأرشيف وتعويض ضحايا التجارب بشكل أفضل.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close