الخميس 9 مايو / مايو 2024

قصف أميركي جديد للحشد الشعبي.. أيّ "رسالة" توجّهها واشنطن لإيران؟

قصف أميركي جديد للحشد الشعبي.. أيّ "رسالة" توجّهها واشنطن لإيران؟

Changed

سبق أن نفّذ الجيش الأميركي ضربات جوية ضدّ فصائل مسلحة مدعومة من إيران في الأراضي العراقية والسورية (غيتي)
سبق أن نفّذ الجيش الأميركي ضربات جوية ضدّ فصائل مسلحة مدعومة من إيران في الأراضي العراقية والسورية (غيتي)
بحسب مراسل "العربي" في بغداد، فإنّ القصف الأميركي استهدف شاحنة تابعة للحشد الشعبي في منطقة البوكمال، لكنه لم يسفر عن سقوط قتلى أو جرحى.

شهدت الحدود العراقية السورية اليوم الأحد ضربة أميركية جديدة استهدفت موقعًا للحشد الشعبي، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عراقية.

وأشارت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا" إلى أنّ طائرة مسيّرة أميركية استهدفت شاحنة نقل مواد غذائية بريف دير الزور.

وأثارت الضربة الأميركية الجديدة علامات استفهام بالجملة عن الأبعاد والدلالات، علمًا أنّها ليست الأولى من نوعها، إذ أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ الجيش الأميركي نفّذ ضربات جوية ضدّ فصائل مسلحة مدعومة من إيران في الأراضي العراقية والسورية.

وأدان الحشد الشعبي هذه الضربات مرارًا، فيما أكّدت مصادر مقرّبة منه أنّ الغارات السابقة خلّفت قتلى وجرحى.

لا قتلى وجرحى في القصف الأميركي

وبحسب مراسل "العربي" في بغداد، فإنّ القصف الأميركي استهدف شاحنة تابعة للحشد الشعبي في ريف دير الزور وتحديدًا منطقة البوكمال على الشريط الحدودي العراقي السوري.

وينقل عن مصادر أمنية عراقية قولها: إنّ طيرانًا أميركيًا مسيّرًا استهدف هذه الشاحنة التي كانت محملة بالمواد والمساعدات الغذائية.

ويلفت مراسلنا إلى أنّ لا حصيلة بشرية تُذكر نتيجة هذا الاستهداف، علمًا أنّ قوات الحشد الشعبي أكدت عبر وسائل إعلامها هذا الخبر.

ويتحدّث عن انتشار أمني مكثف على الشريط الحدودي العراقي السوري للحيلولة دون المزيد من الخسائر أو الاستهدافات الأميركية بالطائرات المسيرة.

"دغدغة" لا أكثر

من جهته، يلفت المحلل العسكري صبحي ناظم توفيق إلى أنّ هذه الضربة هي الثالثة على الحدود العراقية السورية التي تسيطر عليها فصائل مسلحة تابعة للحرس الثوري الإيراني أو تأتمر على الأقل بأوامر إيران، منذ وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السلطة.

ويشير توفيق، في حديث إلى "العربي"، من إسطنبول، إلى أنّ الرسالة التي توجّهها واشنطن من خلال هذه الضربة، كما في المرتين السابقتين، هي أنّها "موجودة هنا"، وأنها "تراقب أتباع إيران وفصائل ما يسمّى محور المقاومة".

إلا أنّه يلفت إلى أنّ هذه الضربات تُعتبَر حقيقة دغدغة لا أكثر، إذ إنّها "ضربات خفيفة حتى لو أدّت إلى سقوط بعض القتلى والجرحى والأضرار المادية".

ويشدّد على أنّ منطقة الحدود العراقية السورية هي استراتيجية لكلا الطرفين، سواء للفصائل المسلحة المرتبطة بإيران، أو للجانب الأميركي، علمًا أنّها قريبة للغاية.

وأعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة" في العراق وسوريا، بقيادة الولايات المتحدة، في 7 من الشهر الجاري، إصابة 3 أشخاص بجروح، بهجمات بـ14 صاروخًا استهدفت قاعدة عين الأسد غربي العراق.

وتقع قاعدة "عين الأسد" في ناحية البغدادي، على بعد 90 كم غرب مدينة الرمادي، عاصمة الأنبار، وهي أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأميركية في العراق.

وسبق أن هددت فصائل مسلحة، بينها كتائب "حزب الله" العراقي، باستهداف القوات والمصالح الأميركية في العراق، في حال لم تنسحب امتثالًا لقرار البرلمان بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close