أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، أنّ الاستشارات النيابية لتسمية رئيس وزراء جديد مكلف بتشكيل الحكومة ستجرى في موعدها، عقب اعتذار رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري عن المهمة الأسبوع الماضي.
وقال عون، في تغريدة نشرها حسابه الرسمي: "حسمًا لأي اجتهاد أو إيحاء، فإن الاستشارات النيابية ستجرى في موعدها".
وأضاف: "أي طلب محتمل لتأجيلها يجب أن يكون مبررًا ومعللًا".
حسماً لأي اجتهاد او إيحاء، فإنّ الإستشارات النيابية ستجري في موعدها، وأي طلب محتمل لتأجيلها يجب أن يكون مبرراً ومعللاً..
— General Michel Aoun (@General_Aoun) July 21, 2021
وستجري الاستشارات النيابية الملزمة الإثنين المقبل الموافق 26 يوليو/ تموز، حيث تم تحديد جدول مواعيد الاستشارات في هذا اليوم للكتل والنواب المستقلين لتسمية رئيس حكومة جديد، بحسب بيان صدر عن رئاسة الجمهورية الإثنين الفائت.
اعتذار الحريري
والخميس الماضي، أعلن الحريري، اعتذاره عن تشكيل الحكومة، بعد مرور نحو 9 أشهر على تكليفه. وكان قد تقدم الأربعاء بتشكيلة وزارية ثانية إلى الرئيس عون، لكن الأخير طلب تعديلًا بالوزارات وتوزيعها الطائفي، وهو ما رفضه الحريري.
وأشارت الرئاسة، في بيان حينها، إلى أنّ الحريري "رفض كل التعديلات المتعلقة بتبديل الوزارات والتوزيع الطائفي لها والأسماء المرتبطة بها".
وتبادل عون والحريري طوال الأشهر الماضية الاتهامات حول عرقلة تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب.
ويشترط المجتمع الدولي على الطبقة السياسية اللبنانية تشكيل الحكومة يمكنها تنفيذ إصلاحات داخل البلاد، من أجل الحصول على دعم مادي ينتشل لبنان من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي بدأت في أواخر عام 2019.
وفي مطلع يونيو/ حزيران، وصف البنك الدولي أزمة لبنان الاقتصادية، بأنها "الأكثر حدة وقساوة في العالم"، وصنفها ضمن أصعب 3 أزمات سجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر.