الجمعة 3 مايو / مايو 2024

وسط دعوات لوقف إطلاق النار.. طالبان تعلن سيطرتها على 90% من الحدود الأفغانية

وسط دعوات لوقف إطلاق النار.. طالبان تعلن سيطرتها على 90% من الحدود الأفغانية

Changed

حركة طالبان
أفادت طالبان بأن عناصرها على وشك السيطرة على عاصمة ولاية أخرى هي مدينة تالقان (غيتي)
في أحدث موقف عن التطورات الميدانية، تحدث الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد عن أن "الحدود الأفغانية مع طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران باتت تحت سيطرة الحركة".

أعلنت طالبان سيطرتها على 90% من حدود الأفغانية، في الوقت الذي دعت فيه واشنطن الحركة والحكومة الأفغانية إلى "إنهاء العنف فورًا".

وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة "ريا نوفوستي" الحكومية: إن "الحركة تسيطر على 90% من حدود أفغانستان" حيث تقود هجومًا متزامنًا مع انسحاب القوات الأجنبية.

وأضاف أن "الحدود الأفغانية مع طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران، أي قرابة 90%، تحت سيطرتنا".

واشنطن تدعو لوقف العنف

ومن جهة أخرى، دعت الولايات المتحدة، الخميس، حركة "طالبان" والحكومة الأفغانية إلى "إنهاء العنف فورًا، والموافقة على وقف إطلاق نار دائم وشامل".

وقالت السفارة الأمريكية في أفغانستان، في بيان: "ندعو حركة طالبان وجميع الأطراف إلى إنهاء العنف على الفور، والموافقة على وقف دائم وشامل لإطلاق النار"، حسبما نقلت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية.

كما دعا البيان الأطراف الأفغانية إلى "المشاركة بشكل كامل في مفاوضات السلام؛ لإنهاء معاناة الشعب الأفغاني، وتمهيد الطريق لتسوية سياسية شاملة تعود بالنفع على جميع الأفغان، وتضمن ألا تصبح البلاد مرة أخرى ملاذًا آمنًا للإرهابيين".

طالبان تسيطر على نصف المديريات في البلاد

وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، مارك ميلي أعلن أمس الأربعاء: أن "حركة طالبان باتت تسيطر على 213 مديرية من أصل 413 من مديريات البلاد، لكنها لا تسيطر على أي من عواصم الولايات الـ 34، حيث إنها تركز على المناطق الريفية، لكنها تفرض حصارًا على نصف الولايات لا سيما ذات الكثافة السكانية، بما في ذلك العاصمة كابل".

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية دعمها للقوات الأفغانية بعد تقدم طالبان في البلاد، وقد أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن "تركيز بلاده سيكون على التهديدات الموجودة بعد 4 أغسطس/ آب، وأن تلك العناصر تشكل تهديدًا للولايات المتحدة، الأميركية، لذلك سيكون هناك تركيز على مكافحة الإرهاب".

وأضاف: "ملتزمون بمساعدة قوات الأمن والحكومة الأفغانية، للمضي قدمًا".

وتنفي الحكومة الأفغانية، أن يكون لطالبان ما لها على الأرض من سيطرة تتباهى به منذ بدء خروج القوات الأجنبية من البلاد.

تضارب في التصريحات

ويوضح موفد "العربي" صابر أيوب من كابل، أن حركة طالبان تتباهى في تصريحاتها الأخيرة بسيطرتها على معظم أراضي البلاد، وهذا ما أكده الأميركيون الذي أعلنوا أن نصف الأراضي الأفغانية على الأقل باتت تحت سيطرة الحركة.

ويضيف أن الأميركيين لا يزالون يسيطرون على المشهد والجغرافيا الأفغانية من ناحية جمع المعلومات، على الرغم من قرب انتهاء انسحابهم من البلاد.

ويشير أيوب إلى أن حركة طالبان أعلنت صباح اليوم الخميس سيطرتها على مديرتين في محافظة هلمند، من بينها مديرية استراتيجية، بالإضافة إلى سيطرتها على مديرية أخرى شرق البلاد.

ويلفت إلى أن وزارة الدفاع الأفغانية أعلنت اليوم عن شن غارات وهجمات ميدانية في قندهار أدت إلى مقتل العشرات من مسلحي طالبان، لكن الحركة قالت: إن القصف طال حيًا سكنيًا وأسفر عن مقتل 6 أطفال.

ويضيف أن هناك تضاربًا في التصريحات بين الجانبين في ظل معارك لا يمكن الوصول إليها في الكثير من الأحيان للتحقق مما يجري هناك، بسبب خطورة الطرقات.

ويشير موفد "العربي" إلى تخوف الشارع الأفغاني من تمدد الحرب وموجة غلاء الأسعار التي تسببت فيها الحرب خاصة مع سيطرة حركة طالبان على معابر الرئيسية.

انتشار كامل للجيش في طاجيكستان

وكانت طاجيكستان حشدت اليوم الخميس، جيشها بالكامل للتحقق من جهوزية عناصرها، في مناورة قتالية هي الأولى من نوعها في البلد الواقع في آسيا الوسطى.

ووضع عناصر الجيش وقوات الأمن وكذلك أفراد الاحتياط، أي ما مجموعه 230 ألف جندي، في حالة تأهب فجر اليوم، في أنحاء البلاد كافة للمشاركة في التدريب الذي يحمل اسم مارز-2021.

وتتشارك طاجيكستان قرابة 1200 كيلومتر من الحدود مع أفغانستان، حيث تشنّ حركة طالبان منذ مطلع مايو/ أيار هجومًا على محاور عدة، مستغلة بدء تنفيذ القوات الأجنبية انسحابها من البلاد والمتوقّع اكتماله بحلول نهاية أغسطس/ آب.

ولجأ أكثر من ألف جندي أفغاني ومئات المدنيين إلى طاجيكستان منذ مطلع الشهر بعد فرارهم من مناطقهم على وقع تقدّم مقاتلي طالبان.

وتشارك روسيا، مطلع الشهر المقبل، في مناورة عسكرية مشتركة مع طاجيكستان وأوزبكستان المحاذية بدورها لأفغانستان.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close