الإثنين 13 مايو / مايو 2024

حاكم منطقة أمهرة يحضّ السكان على محاربة مقاتلي تيغراي

حاكم منطقة أمهرة يحضّ السكان على محاربة مقاتلي تيغراي

Changed

نساء أمهرة
نساء إثيوبيات في انتظار مساعدات غذائية تقوم سلطات أمهرة بتوزيعها (غيتي)
يبدو أن تمدد الصراع في إثيوبيا سيتمدد مع دعوة حاكم أمهرة مناصريه مقاتلة جنود تيغراي قائلًا إنها حملة للمحافظة على الوجود.

حضّ حاكم أمهرة أجيجنهو تيشاغر الأحد سكان المنطقة ممن لديهم أسلحة على محاربة المقاتلين في تيغراي الإثيوبية، واصفًا الأمر بأنه "حملة للحفاظ على وجودهم"، وفق الإعلام الرسمي.

ومنطقة أمهرة محاذية لتيغراي من جهة الجنوب، ويدور بينهما منذ عقود نزاع حول أراض أصبحت في صلب النزاع الدائر في الإقليم منذ ثمانية أشهر.

مخاطر تمدد النزاع 

وكان آوول أربا رئيس منطقة عفر الواقعة شرقي تيغراي قد أطلق الجمعة موقفًا مماثلًا. ويسلّط الموقفان الضوء على مخاطر تمدد النزاع الدائر في تيغراي إلى بقية مناطق إثيوبيا.

وقال حاكم منطقة أمهرة "اعتبارًا من يوم غد (الإثنين)، أدعو السكان الذين بحوزتهم أسلحة إلى التعبئة سواء على المستوى الحكومي أو الفردي في إطار حملة للحفاظ على وجودهم".

وتابع "ندعو عامة الشعب للوقوف إلى جانبنا. الآن الشعب إلى جانبنا على كل الأصعدة". وأضاف أجيجنهو: "الدعم الذي نتلقاه من الموظفين الحكوميين في المنطقة كبير جدًا. نحن فخورون بذلك".

صراع في تيغراي

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد الحائز  على جائزة نوبل للسلام عام 2019، أرسل قوات إلى تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لاعتقال ونزع سلاح قادة جبهة تحرير شعب تيغراي الحاكمة في المنطقة. وقال إن هذه الخطوة جاءت ردًا على شنّ الجبهة هجمات ضد معسكرات للجيش الاتحادي.

وعلى الرغم من إعلان آبيي أحمد الانتصار في أواخر نوفمبر بعدما سيطرت القوات الفدرالية على العاصمة الإقليمية ميكيلي، فقد استمر القتال.

وشهد النزاع منعطفًا آخر عندما استعاد مقاتلون موالون لجبهة تحرير شعب تيغراي ميكيلي أواخر يونيو/ حزيران حين أعلن آبيي أحمد وقفًا لإطلاق النار. ومع ذلك استمرت الاشتباكات وأعلن مسؤولون من ستة أقاليم إضافة إلى مدينة دير داوا أنهم سيرسلون مقاتلين لمساندة القوات الحكومية.

وأفاد مسؤول حكومي بمقتل 20 مدنيًا ونزوح 70 ألفًا جراء "قتال عنيف" شهدته عفر الأسبوع الماضي.

وتعهّد غيتاتشو ريدا المتحدث باسم مقاتلي تيغراي بـ "تحرير كل شبر من تيغراي" بما في ذلك المناطق المتنازع عليها في غرب الإقليم وجنوبه، والتي تسيطر عليها قوات أمهرة منذ بداية النزاع.

والاتصالات مقطوعة في تيغراي مما يصعّب عملية التثبّت من هوية الجهات التي تسيطر ميدانيًا على مناطق الإقليم.

وأوقعت الحرب آلاف القتلى، وفق الأمم المتحدة. وهذا الشهر حذّر مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية بالوكالة راميش رجاسينغام بأن أكثر من 400 ألف شخص في الإقليم "باتوا يعانون من المجاعة".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close