الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

زيارة السيسي إلى الأردن.. القضية الفلسطينية في صلب المحادثات

زيارة السيسي إلى الأردن.. القضية الفلسطينية في صلب المحادثات

Changed

محلل سياسي لـ"التلفزيون العربي": الأردن ومصر أدركا حجم الخطر الذي يتهدد القضية الفلسطينية ومستقبلها، ويريدان إعادتها إلى طاولة المفاوضات مجدّدًا، بكلّ أبعادها.

أثارت زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الأردنيّة عمّان، حيث التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تساؤلاتٍ حول الخلفيّات والقضايا التي تمّ بحثها، والتي طغت عليها القضية الفلسطينية.

وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، فقد بحث الرجلان، خلال لقائهما، "المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية". وأكّد العاهل الأردني "موقف الأردن الواضح والثابت حيالها، والداعي إلى ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".

يذكر أنّ الأردن يرتبط مع اسرائيل بمعاهدة سلام موقعة عام 1994، بينما ترتبط مصر واسرائيل بمعاهدة وقعت عام 1979، في حين لا تزال مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني متوقفة منذ عام 2014.

إلى طاولة المفاوضات

ويرى المحلل السياسي منذر الحوارات أنّ القضية الفلسطينية حضرت في صلب المحادثات بين السيسي والعاهل الأردني، مشيرًا إلى أنّ الأردن ومصر دولتان محوريتان في المنطقة وتربط بينهما علاقات استراتيجية، وقد أدركتا حجم الخطر الذي يتهدد هذه القضية ومستقبل هذا الصراع.

ويوضح الحوارات، في حديث إلى "التلفزيون العربي" ضمن برنامج "بتوقيت مصر"، أنّ هناك من أراد أن تتراجع القضية الفلسطينية، خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من قضية ذات إطار دولي إقليمي إلى مجرد صراع محلي داخل حدود العام 1948، في حين أنّ الأردن ومصر يريدان إعادتها إلى طاولة المفاوضات بكل أبعادها.

تجمعات إقليمية

وإذ يتحدّث الحوارات عن جهد دبلوماسي مصري أردني واضح في هذا السياق، لا يستبعد أن تكون الانتخابات الفلسطينية، التي تمّ الإعلان عن إجرائها بعد 15 عامًا من التوقف، حضرت أيضًا على طاولة البحث، باعتبار أنّها ليست قضية سياسية محض، ولكنّها أمنيّة أيضًا، خصوصًا على مستوى مناقشة الأطر المستقبلية لإمكانية تغير الخارطة السياسية الفلسطينية.

ويخلص المحلّل السياسيّ إلى وجود مروحة واسعة من المشتركات الإقليمية والعلاقات الثنائية بين الدولتين لا يمكن أن تنتهي في لقاء واحد، لافتًا كذلك إلى محاولة كل من الدولتين إقامة ما يشبه التجمعات الإقليمية في المنطقة سواء على صعيد العراق أو سوريا، وهو لا يستبعد إمكانية بروز تحرك مستقبلي قد يكون باتجاه الأزمة السورية.

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close