الجمعة 10 مايو / مايو 2024

بين الدبلوماسية والعسكر.. هكذا رسم رئيسي مسار ولايته الرئاسية المقبلة

بين الدبلوماسية والعسكر.. هكذا رسم رئيسي مسار ولايته الرئاسية المقبلة

Changed

أدى إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية أمام البرلمان أمس الخميس (غيتي)
أدى إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية أمام البرلمان أمس الخميس (غيتي)
اتهم سفير إسرائيل في واشنطن والأمم المتحدة، جلعاد أردان، يوم الخميس، رئيس إيران الجديد بأنه "المسؤول عن مقتل عشرات الآلاف من السجناء السياسيين".

أدى الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية، تزامنًا مع التصعيد في مياه الخليج، بعد استهداف ناقلة نفط مملوكة من رجل أعمال إسرائيلي، إضافة لمحاولة اختطاف ناقلة قبالة سواحل الإمارات، في الأيام الماضية.

وأكد رئيسي أنه سيدعم "أي خطط دبلوماسية" تؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية، لكنه شدد على أن سياسة الضغوط والعقوبات لن تدفع الجمهورية الإسلامية للتراجع عن "حقوقها"، وذلك بعد أدائه اليمين الدستورية أمام البرلمان، أمس الخميس.

وأعاد رئيسي تأكيد موقف الجمهورية الإسلامية بأن برنامجها النووي "سلمي"، وأنها لا تعتزم تطوير أي سلاح نووي.

وأعاد الرئيس الجديد تأكيد أولوية دول الجوار في سياسته الخارجية، قائلًا: "أمدّ يد الصداقة والأخوة إلى كل البلاد في المنطقة، لا سيما جيراننا".

وشدد على أن "قدرات إيران الإقليمية تدعم السلام والأمن للدول" في المنطقة، ولن يتم استخدامها سوى "ضد تهديدات دول الاستكبار".

وأظهر رئيسي في خطابه بأن بوصلة استراتيجيته متجهة نحو إعطاء الأولويات للشرق الأوسط، بهدف حل المشاكل السياسية والاقتصادية للبلاد.

ويرى المحلل السياسي هادي محمدي، في حديث إلى "العربي" من طهران، أن هذه السياسية ممكنة عبر "اللعب على وتر النزاع بين الصين وروسيا وأميركا".

ويضيف: "لكن المشكلة تكمن في قلق هذه الدول من تصاعد قدرة إيران وتخطيها بعض الخطوط الحمراء".

ردود الفعل

وفي أول تعليق على التنصيب، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، أن المفاوضات مع إيران "لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى"، مشيرة إلى استعداد واشنطن لجولة سابعة من المفاوضات مع إيران في فيينا حول الاتفاق النووي بعد تنصيب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وقال نيد برايس المتحدث باسم الوزارة: إن الولايات المتحدة تأمل أن تنتهز إيران الفرصة لحل دبلوماسي في الملف النووي، لافتًا إلى أن العودة للمفاوضات النووية أولوية "وعلى إيران أن تتصرف على هذا النحو".

من جهته، اتهم سفير إسرائيل في واشنطن والأمم المتحدة، جلعاد أردان، يوم الخميس، رئيس إيران الجديد بأنه "المسؤول عن مقتل عشرات الآلاف من السجناء السياسيين"، معتبرًا أن تنصيبه سيتسبب "بمزيد من العنف في المنطقة."

وقال إردان: "إبراهيم رئيسي مسؤول عن إعدام 30 ألف سجين سياسي، ووجوده سيتسبب بعدم الاستقرار".

توازن بين الدبلوماسية والعسكر

في هذا السياق، يرى أستاذ العلاقات الدولية والنزاع في الجامعة الأردنية حسن المومني أن خطاب رئيسي تضمّن القضايا التي تواجه إيران منذ سنوات.

ويعتبر المومني، في حديث إلى "العربي" من مانشستر، أن خطاب رئيسي كان توازنًا بين الدبلوماسية وإظهار القدرات العسكرية الإيرانية.

ويقول: لم يظهر خطاب رئيسي أي تغيّر جذري في سياسة طهران، وبالتالي فإن المسارات كلها ستبقى على حالها، خصوصًا في موضوع محادثات فيينا، كون هذه القرارات تصدر من المرشد الأعلى علي خامنئي.

ويضيف: الأسابيع الماضية كانت فرصة لإعطاء الأطراف وقتًا للتفكير واتخاذ بعض الخطوات، التي قد تحسّن من الموقف التفاوضي لكل فريق.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close