السبت 27 أبريل / أبريل 2024

مرضى "سيموتون فورًا".. أزمة لبنان تزداد خطورة ومستشفيات "تستغيث"

مرضى "سيموتون فورًا".. أزمة لبنان تزداد خطورة ومستشفيات "تستغيث"

Changed

تحذر مستشفيات لبنان من خطر موت المرضى بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود المخصص لتشغيل المولدات (الصورة من مستشفى بهمن - غيتي)
تحذر مستشفيات لبنان من خطر موت المرضى بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود المخصص لتشغيل المولدات (الصورة من مستشفى بهمن - غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأن معظم محطات الوقود عادت إلى العمل بفعل مداهمات ينفذها الجيش اللبناني، في وقت بدأت الأزمة تتخذ طابعًا "كارثيًا".

بين المضي بقرار رفع الدعم عن المحروقات أو العدول عنه، تتزايد الشكاوى في لبنان من شح الوقود الذي لم يؤثر فقط على خدمات وسلع أساسية كالتغذية بالتيار الكهربائي أو الحصول على رغيف الخبز، بل بات يهدد حياة المرضى بالموت.

وفي هذا السياق، وجّهت إدارة مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت اليوم السبت نداء استغاثة لإنقاذ مئات المرضى من الموت في غضون 48 ساعة، بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود المخصص لتشغيل المولدات.

"كارثة وشيكة"

وقالت إدارة المستشفى: إنها تواجه "كارثة وشيكة" بسبب خطر خروجها عن الخدمة قسرًا اعتبارًا من الإثنين المقبل نتيجة نقص الوقود.

وحذّرت من وفاة 55 مريضًا على الفور يعيشون على أجهزة التنفس بينهم 15 طفلًا، وذلك بسبب خطر توقف أجهزة التنفس الصناعي والأجهزة الطبية الأخرى، وفق بيان المستشفى.

كما حذرت من إصابة 180 شخصًا يعانون الفشل الكلوي بالتسمم ووفاتهم بعد أيام قليلة لعدم إمكانية خضوعهم لغسيل الكلى.

وأضافت أنه "سيموت المئات من مرضى السرطان، من البالغين والأطفال، في غضون أسابيع أو أشهر قليلة لعدم تلقيهم العلاج المناسب".

ووجهت إدارة المستشفى نداءً عاجلًا إلى الحكومة والأمم المتحدة ووكالاتها، ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف، من أجل المساعدة وتزويدها بالوقود الكافي قبل أن تضطر إلى الإغلاق في أقل من 48 ساعة.

وكانت نقابة المستشفيات في لبنان قد حذرت قبل أيام من أن عددًا منها مهدد بالتوقف عن العمل بسبب عدم وفرة الوقود المخصص لتشغيل مولداتها الكهربائية الخاصة، ما يشكل تهديدًا لحياة المرضى لديها.

احتجاجات في المناطق   

ومع تصاعد حدّة الأزمة الاقتصادية في لبنان وتزايد تبعاتها لتطال مختلف جوانب الحياة وأساسياتها، خرج اللبنانيون في مناطق مختلفة إلى الشوارع احتجاجًا على ما آلت إليه معيشتهم.

ورصدت كاميرا "العربي" تحركًا احتجاجيًا للمواطنين في منطقة الأشرفية، أحد أحياء العاصمة بيروت، حيث تجمهر عدد من السكان وأقدموا على قطع الطريق.

ودعت إحدى المشاركات جميع سكان الحي إلى الاحتجاج، مذكرة بمعاناتهم المشتركة بغياب مادة الخبز، وانقطاع الكهرباء، وتوقف المولدات عن العمل.

ورصدت الكاميرا أيضًا تحركات شهدتها منطقة الصالومي، أقدم خلالها عدد من المحتجين على محاصرة صهريج ينقل مادة المازوت.

وتحدث مراسل "العربي" عن "تدخل الجيش اللبناني في محاولة لتحريره، بحسب ما قيل".

عودة المحطات للعمل

إلى ذلك، أفاد المراسل بأن معظم محطات الوقود عادت إلى العمل بفعل مداهمات ينفذها الجيش اللبناني.

وتحدث عن طوابير طويلة من السيارات حضرت لملء خزاناتها بعد إقفال المحطات، الذي دام لأكثر من يومين بحجة نفاد المحروقات.

وكانت قيادة الجيش قد قالت، في وقت سابق: إن وحداتها ستباشر "عمليات دهم محطات تعبئة الوقود المقفلة، وستصادر كل كميات البنزين التي يتم ضبطها مخزنة في هذه المحطات، على أن يصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل".

ولاحقًا، أعلن الجيش اللبناني عبر "فيسبوك" أنه صادر كميات من مادتي المازوت والبنزين بعد ضبطها في عدد من المحطات المقفلة.

من ناحيته، أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم أنه لن يعود عن قرار رفع الدعم إلا بتشريع جديد من مجلس النواب.

وأشار إلى أن "لا دولارات كافية للدعم، لذا البديل السريع إما يكون بإقرار القانون الذي يسمح للمركزي باستعمال التوظيفات الإلزامية، أو بتشكيل حكومة لها رؤية ونظرة تبدأ بالمشروع الإصلاحي في البلد".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close