الإثنين 13 مايو / مايو 2024

الاحتلال "يقمع" مسيرة على حدود غزة وإصابة شرطي إسرائيلي "بجروح قاتلة"

الاحتلال "يقمع" مسيرة على حدود غزة وإصابة شرطي إسرائيلي "بجروح قاتلة"

Changed

توافد مئات الفلسطينيين نحو حدود قطاع غزة مع إسرائيل، للمشاركة في مهرجان ذكرى إحراق المسجد الأقصى
توافد مئات الفلسطينيين نحو حدود قطاع غزة مع إسرائيل، للمشاركة في مهرجان ذكرى إحراق المسجد الأقصى (غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأن الجندي الإسرائيلي المصاب من وحدة المستعربين، لافتًا إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى أنه أصيب برصاص جيش الاحتلال.

ارتفعت حصيلة "قمع" قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة سلمية على حدود قطاع غزة المُحاصَر دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى 41 جريحًا، فيما أعلنت إسرائيل إصابة أحد عناصرها "بجروح قاتلة"، إثر إطلاق نار على السياج الحدودي.

وفي السياق، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ 41 فلسطينيًا أصيبوا بجروح مختلفة، بينهم حالتان حرجتان، والعشرات بالاختناق، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسيرة السلمية شرق مدينة غزة.

وأشار المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة إلى وجود 10 أطفال بين المصابين، منهم "حالتان حرجتان" إحداهما لطفل (13 عاما) أصيب بالرأس.

وكان مئات الفلسطينيين توافدوا في وقت سابق اليوم نحو حدود قطاع غزة مع إسرائيل، للمشاركة في مهرجان تنظمه فصائل العمل الوطني والإسلامي شرق مدينة غزة في ذكرى إحراق المسجد الأقصى والذي حمل عنوان "سيف القدس لن يغمد".

وفتح جنود الاحتلال المتمركزون داخل مواقعهم العسكرية شرق القطاع، نيران أسلحتهم وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب مئات الفتية والشبان الذين يتظاهرون بشكل سلمي، قرب السياج الفاصل شرق المدينة.

إصابة شرطي إسرائيلي

وفي غضون ذلك، أعلنت "شرطة حرس الحدود" الإسرائيلية، السبت، إصابة أحد عناصرها "بجروح قاتلة"، إثر إطلاق نار على السياج الحدودي شمالي قطاع غزة.

وأفاد مراسل "العربي" بأن الجندي الإسرائيلي المصاب من وحدة المستعربين وأن التقديرات الأولية تشير إلى أنه أصيب برصاص جيش الاحتلال.

في المقابل، قالت "الشرطة" الإسرائيلية في بيان: "أصيب مقاتل من دورية حرس الحدود من الوحدة السرية في الجنوب بجروح قاتلة نتيجة إطلاق نار على السياج الحدودي شمال قطاع غزة خلال مواجهات دارت عند السياج الحدودي".

وأضاف البيان: "تم إجلاء المقاتل بمروحية لتلقي العلاج الطبي في مستشفى سوروكا بمدينة بئر السبع (جنوبي إسرائيل)".

وقالت الشرطة إن "ظروف الواقعة قيد التحقيق، كما تم إخطار عائلته (المصاب) بالحادث".

"عدوانية إسرائيل وعقليتها الدموية"

وعلى مستوى ردود الفعل، اعتبرت حركة "حماس"، أن اعتداء إسرائيل على الفلسطينيين قرب حدود غزة، السبت، يعكس "عدوانيتها وعقليتها الدموية".

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع: إن "اعتداء قوات الاحتلال على الأطفال الأبرياء والمدنيين في مهرجان أقيم على حدود غزة، يدل على عدوانيته المستمرة تجاه شعبنا الفلسطيني".

وأضاف القانوع أن "الاحتلال لا يفهم إلا لغة القتل، ويعكس عقليته الدموية"، لافتًا إلى أن "هذه الجريمة تجاه الأطفال والمدنيين لن تكسر إرادة شعبنا، وما زالت خياراتنا مفتوحة".

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن "كل محاولات قمع الغضب الفلسطيني ستفشل وكل أدوات الإرهاب ستعجز أمام صمود الشعب الفلسطيني".

وأوضح الناطق باسم الحركة طارق سلمي في بيانٍ له السبت، أن الحضور الحاشد في إحياء ذكرى حريق الأقصى هو دليل على فشل إرهاب الحصار في ثني الشعب الفلسطيني عن نصرة القدس.

بدورها، أرسلت فصائل العمل الوطني والإسلامي في غزة، مساء السبت، رسالة إلى الوسطاء بعد أن بدأوا اتصالات مكثّفة لوقف الفعاليات الشعبية عقب مهرجان "سيف القدس لن يُغمد".

وقالت الفصائل، في بيان: "نقول للوسطاء الذين بدأوا اتصالاتٍ مكثفةً لوقف الفعاليات الشعبية، إن شعبنا لن يتراجع عن الدفاع عن حقوقه الوطنية، وإن غزة ستبقى تدافع عن دورها الوطني وحقها في الحياة الكريمة الحرة في كل المجالات".

وأضافت: "وما عليهم (الوسطاء) سوى الضغط على الاحتلال ليتوقف عن عدوانه وابتزازه وحصاره لقطاع غزة".

والخميس الماضي، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته على حدود قطاع غزة تحسبًا لمواجهات مع الفلسطينيين.

ويوافق 21 أغسطس 2021 (السبت)، الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى على يد شخص أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close