السبت 27 أبريل / أبريل 2024

قمة بغداد.. تأكيد على دور العراق الإقليمي ودعوة للحوار في المنطقة

قمة بغداد.. تأكيد على دور العراق الإقليمي ودعوة للحوار في المنطقة

Changed

أدلى رؤساء الوفود بكلمات ضمن جلسة مفتوحة قبل أن ينتقلوا إلى جلسة مغلقة بعيدًا عن الإعلام (غيتي)
أدلى رؤساء الوفود بكلمات ضمن جلسة مفتوحة قبل أن ينتقلوا إلى جلسة مغلقة بعيدًا عن الإعلام (غيتي)
عقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في المنطقة الخضراء المحصنة أمنيًا، لمناقشة ملفات سياسية واقتصادية وأمنية تتعلق بالعراق والمنطقة.

انطلقت، ظهر السبت، أعمال مؤتمر قمة بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة رؤساء وممثلي ومسؤولي بلدان إقليمية وعربية وأجنبية.

وعقد المؤتمر في المنطقة الخضراء المحصنة أمنيًا، لمناقشة ملفات سياسية واقتصادية وأمنية تتعلق بالعراق والمنطقة.

وأدلى رؤساء الوفود بكلمات ضمن جلسة مفتوحة، قبل أن ينتقلوا إلى جلسة مغلقة بعيدًا عن الإعلام.

"دور ريادي للعراق"

وقال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي في الكلمة الافتتاحية: "المؤتمر يعقد في وضع حساس وتاريخي، فالعراق قضى خطوات واسعة لمواجهة التحديات".

ومضى قائلًا: "انعقاد المؤتمر في بغداد يجسد رؤية العراق في إقامة أفضل العلاقات مع دول العالم، وتعهدنا أمام شعبنا أن يتبنى العراق دوره الريادي في المنطقة".

وتابع الكاظمي: "نأمل من المؤتمر أن يحقق التكامل الاقتصادي بين الجميع"، مؤكدًا أن "العراق خطى خطوات لتسهيل الاستثمارات".

وأشار رئيس الوزراء العراقي أن بلاده ستنظم انتخابات نيابية مبكرة تحدد المسارات المقبلة، مضيفًا: "طلبنا من المجتمع الدولي المساهمة في المراقبة، وكانت هناك استجابة جيدة من الوكالات الأممية".

وأكد الكاظمي أن "المشتركات بين دول المنطقة هي أكثر من النقاط الخلافية".

"نصر للدولة العراقية"

من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، على دعمه للعراق، مبينًا أن إجراء الانتخابات في موعدها سيكون "نصرًا للدولة العراقية".

وقال ماكرون، في كلمته خلال المؤتمر: "نحن هنا من أجل سيادة العراق وتنميته ورخاء شعبه". وأكد أن "العراق يعود للإمساك بمصيره".

وأضاف: "ستبقى فرنسا إلى جانب العراق في مكافحة الارهاب".

وبين ماكرون، أن "إجراء الانتخابات المقبلة في موعدها سيكون نصرًا للدولة العراقية"، مشيرًا إلى أن " الاتحاد الأوروبي سيرسل مراقبين لانتخابات تشرين".

وتابع الرئيس الفرنسي: "سنساعد العراق في مجالات البنى التحتية والتدريب والصحة والطاقة". ولفت إلى أن "العراق يجب أن يلعب دوره كاملًا في المنطقة والعالم".

تعزيز الحوار

من جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم السبت، أن عقد مؤتمر بغداد دليل على دور العراق المركزي في بناء الجسور وتعزيز الحوار.

وقال الملك عبد الله الثاني: "سعيدون بوجودنا في مؤتمر بغداد". وأضاف: "اجتماعنا في المؤتمر دليل على دور العراق المركزي".

وبين أن "العراق يعمل منذ أعوام بجد لترسيخ دولة الدستور والقانون"، لافتًا إلى أن "أمن واستقرار العراق من أمننا واستقرارنا جميعًا".

دعم الشعب العراقي

وثمن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الجهود المبذولة لإرساء الاستقرار في العراق.

وقال أمير قطر: "نؤمن بأن العراق مؤهل للقيام بدور فاعل في إرساء الأمن والسلم في المنطقة".

وأكد أمير قطر "مواصلة دعمنا للشعب العراقي في تحقيق تطلعاته"، معربًا عن ثقته بأن "يعيد العراق اكتشاف مصادر قوته وأهمها الإنسان العراقي".

الاستحقاق الانتخابي

من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رغبته بالتعاون بين الدول الإقليمية أو عبر "المحور الثلاثي، مصر والأردن والعراق".

وبين أن "العراق واجه التأثيرات بالغة السلبية لإرهاب وحروب جلبت المعاناة له ولدول الجوار"، موضحًا "أننا نثق في نجاح العراق في الوفاء بالاستحقاق الانتخابي المقبل".

وأضاف: "سنقف سندًا ودعمًا للحكومة العراقية بما يمكنها من صون أمن واستقرار العراق".

وتابع: "جاء التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق لترجمة الإرادة السياسية لدى الدول الثلاث إلى أرض الواقع".

مرحلة مصيرية

وأكد رئيس الوزراء الكويتي صباح خالد الصباح، أن المنطقة العربية لن تنعم بالاستقرار طالما العراق يفتقدها.

وقال الصباح: "العراق أحد الركائز الأمنية والاقتصادية في المنطقة". وأضاف: أن "الاستقرار الأمني بالعراق يسهم باستقرار المنطقة".

وأشار إلى أن "العراق مقبل على مرحلة مصيرية من تاريخه في ظل الانتخابات المقبلة".

وبين الصباح أن "العلاقات مع العراق تسير بخطى ثابتة ونتطلع إلى تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين".

مطالب المتظاهرين

أما وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، فاعتبر أنه "في حال لم يكن العراق مستقرًا فإن منطقتنا لن تشهد الاستقرار"، معلنًا استمرار بلاده بتقديم الدعم للعراق "لتحقيق الاستقرار".

وقال أوغلو: "إن الكاظمي اتخذ خطوات لتحقيق مطالب المتظاهرين". وأضاف: "نؤيد نهج الكاظمي في احتضان جميع الفئات، والورقة البيضاء خطوة مهمة لتحقيق الإصلاح الاقتصادي".

وذكر وزير الخارجية التركي أن "العراق لا يجب أن يكون ساحة للتنافس، بل للتعاون والشراكة"، مضيفًا: "لا مكان للإرهاب في مستقبل العراق".

رفع مستوى التنسيق

وشدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، على ضرورة "احترام سيادة العراق وعدم التدخل بشؤونه."

وقال بن فرحان: إن "روابطنا مع العراق تاريخية نابعة من حسن الجوار والمصالح المشتركة".

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن "ما تشهده المنطقة يستدعي رفع مستوى التنسيق".

وأكد أن "السعودية تدعم جهود العراق في محاربة تنظيم الدولة والسيطرة على السلاح المنفلت".

وختم بن فرحان قائلًا: "ماضون في التنسيق مع العراق ودول المنطقة لمكافحة التطرف والإرهاب".

أمن إقليمي

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، أن العراق يلعب دورًا هامًا في المنطقة، فيما بيّن أن مؤتمر بغداد يؤكد على جهود العراق في التعاون بين دول المنطقة.

وقال عبد اللهيان: إن "العراق الجديد المتحرر من الإرهاب بحاجة لإعادة الإعمار". كما أوضح أن "العراق يلعب دورًا هامًا في المنطقة، وإيران كانت أول دول المنطقة التي اعترفت بالعراق الجديد".

 وأضاف: "إيران إذ تدعم أمن واستقلال ووحدة أراضي العراق تعلن استعدادها لتنميته". وأوضح أن "إيران ساهمت عبر تصدير الخدمات الفنية والهندسية والكهرباء في دعم العراق".

وتابع: إن "العراق تضرر كثيرًا بفعل ظهور الجماعات الإرهابية". وأضاف: "لولا الإرادة الشعبية ودعم المرجعية الدينية لما كان سيعرف ما سيحل بالعراق من قبل التيارات الإرهابية".

 وأضاف: الأميركيون لن يجلبوا الأمن والسلام لشعوب المنطقة والتدخل الأجنبي هو سبب لعدم الاستقرار في المنطقة وما نحتاجه هو أمن إقليمي مستدام".

معاناة العراق

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط ضرورة دعم العراق، فيما لفت إلى أن العراق خاض حربًا شريفة ضد الإرهاب ودافع عن قيم الحضارة في كل مكان.

وقال أبو الغيط: إن "العراق عانى كثيرًا خلال السنوات الماضية". وأضاف: "خاض العراق حربًا شريفة ضد الإرهاب ودافع عن قيم الحضارة في كل مكان".

وأشار إلى أن "العراق يسعى إلى بناء علاقات جديدة مع دول المنطقة"، مضيفًا: "لا نريد أن يكون العراق ساحة للصراعات".

مرحلة جديدة

ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، لدعم دولي لإعادة إعمار العراق، فيما أشار إلى أن العراق "يقف على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب دعمًا إقليميًا".

وقال العثيمين: "نبارك كل الجهود الساعية لدعم العراق وإعادة إعماره ليواصل دوره الريادي في العالم العربي والإسلامي".

وأكد أن "العراق سيواصل إسهامه في تعزيز أسس الاستقرار العالمي وإحباط المحاولات الإرهابية الساعية للنيل من مقدراته".

ولفت العثيمين إلى أن "العراق يقف على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب دعمًا إقليميًا"، مؤكدًا تمتع العراق بقدرات بشرية وإمكانات اقتصادية.

دور العراق الفعال

وأكد وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، موقف بلاده الثابت في دعم العراق.

وقال المزروعي: "الحضور الإقليمي الرفيع يعبر عن دور العراق الفعال".

وشدد الوزير الإماراتي على "دعم العراق والوقوف إلى جانبه لتحقيق التنمية والرخاء"، مبينًا أن "العراق يمتلك قدرات مادية وبشرية متميزة".

متابعة مخرجات مؤتمر الكويت

من جانبه، أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، ضرورة متابعة مخرجات مؤتمر الكويت.

وقال الحجرف: إن "علاقة دول مجلس التعاون الخليجي مع العراق تأتي ضمن ثوابت محددة".

ودعا إلى "ضرورة متابعة مخرجات مؤتمر الكويت"، مبينًا أنه "هناك علاقات استراتيجية بين العراق ومجلس التعاون الخليجي".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close