الأحد 5 مايو / مايو 2024

دعم فرنسي وترحيب إيراني.. المؤتمر الإقليمي حول العراق ينطلق اليوم

دعم فرنسي وترحيب إيراني.. المؤتمر الإقليمي حول العراق ينطلق اليوم

Changed

يسعى الرئيس الفرنسي ماكرون إلى دعم العملية السياسية في العراق (غيتي)
يسعى الرئيس الفرنسي ماكرون إلى دعم العملية السياسية في العراق (غيتي)
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده تدعم استقرار العراق والمنطقة؛ وشدد على عدم التساهل مع بقايا تنظيم "الدولة".

ينطلق ظهر اليوم السبت في بغداد مؤتمر إقليمي حول العراق، يشارك في أعماله قادة عدد من دول المنطقة.

وأجرى الرئيس العراقي برهم صالح مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني في قصر السلام وسط بغداد.

مباحثات مشتركة

ووصل الرئيس المصري وأمير دولة قطر بالإضافة إلى زعماء آخرين إلى العراق، للمشاركة في قمة بغداد للتعاون والشراكة.

وبحسب التلفزيون الحكومي العراقي، فإن رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح استقبل في القصر الرئاسي ببغداد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأجريا مباحثات مشتركة بين البلدين.

كما استقبل الرئيس العراقي في لقاء منفصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد الذي يزور بغداد لأول مرة، وأجريا مباحثات تتعلق بالعلاقات الثنائية، وفق ما أعلنه التلفزيون الحكومي.

وتأتي اللقاءات قبيل انطلاق مؤتمر قمة بغداد للتعاون والشراكة.

ترحيب إيراني

 من جهته أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن "إيران ترحب بأي مبادرة إقليمية يقدمها المسؤولون العراقيون بمشاركة دول المنطقة".

وصرّح عبد اللهيان قبيل مغادرته إلى العراق قائلًا: "كان من الضروري دعوة سوريا الى هذا المؤتمر، باعتبارها جارة مهمة للعراق".

دعم فرنسي للعراق

بدوره أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت أن بلاده تدعم استقرار العراق والمنطقة؛ وشدد على عدم التساهل مع بقايا تنظيم "الدولة".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده ماكرون مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بغداد، قبيل انعقاد قمة دول الجوار في العراق.

وأوضح ماكرون: "نحن في بغداد لتدعيم الاستقرار في العراق والمنطقة، واستقرار العراق غير ممكن ما لم يقترن باستعدادات في المنطقة، ومن الضروري الجلوس خلال قمة بغداد على طاولة واحدة".

وأضاف: "فرنسا حريصة على استقرار العراق، ولا يجب التساهل مع بقايا تنظيم داعش الإرهابي".

بدوره قال الكاظمي: "فرنسا أسهمت في حرب العراق ضد داعش الإرهابي، وبغداد حريصة على الشراكة مع باريس والدول كافة".

وصول عدد من الشخصيات

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ خالد الحمد الصباح، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، قد وصلوا في وقت سابق إلى بغداد.

كما وصل إلى بغداد وزير الخارجية التركي مولود أوغلو، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الهيان، ونائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وتشارك في المؤتمر أيضًا الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى دول مجموعة العشرين والاتحاد الأوروبي.‎

خطوة متقدمة

في السياق نفسه، يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد إحسان الشمري، أنه لا يمكن القفز عن حقيقة أن رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية يريدان تثبيت التوازن في العلاقات الخارجية للعراق.

ويعتبر الشمري، في حديث إلى "العربي" من بغداد، أن الكاظمي وصالح حققا دبلوماسية ناجحة لجمع إيران والسعودية على طاولة حوار واحدة، ما خلق فكرة عقد مؤتمر عام في بغداد.

ويقول: "هذا المؤتمر هو خطوة متقدمة لاستعادة دور العراق في المنطقة وتحييد البلاد من كونها أرض صراعات".

ويضيف: "يساهم هذا المؤتمر في تقريب وجهات النظر بين الدول المتنازعة، وهو ما قد ينعكس على الداخل العراقي ويؤدي إلى استقرار البلاد".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close