الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

تحذير من "تهديد محدد" قرب مطار كابل.. واشنطن تبدأ المرحلة الأخيرة في عملية الإجلاء

تحذير من "تهديد محدد" قرب مطار كابل.. واشنطن تبدأ المرحلة الأخيرة في عملية الإجلاء

Changed

 لم يبق سوى نحو ألف مدني في مطار كابل
لم يبق سوى نحو ألف مدني في مطار كابل (غيتي)
تراجع حجم الحشود عند بوابات مطار كابل بعد تحذير من هجوم جديد وشيك، في وقت بدأت القوات الأميركية المرحلة الأخيرة من عملية الإجلاء.

أكد مسؤول أمني غربي في مطار كابل اليوم الأحد أنه لم يبق سوى نحو ألف مدني في المطار مع دخول القوات الأميركية المرحلة الأخيرة لعملية الإجلاء.

وأشار المسؤول إلى أن حجم الحشود عند بوابات المطار تراجع بعد تحذير من هجوم آخر وشيك.

"تهديد محدد وموثوق"

وحذرت الولايات المتحدة السبت من "تهديد محدد وموثوق" قرب مطار كابل، حاضة مواطنيها على مغادرة المنطقة، بعد أيام على هجوم دموي استهدف المطار.

وقالت السفارة الأميركية في كابل في تحذير أمني: "بسبب تهديد محدد وموثوق، يتعين على جميع المواطنين الأميركيين الموجودين على مقربة من مطار كابل ... مغادرة منطقة المطار فورًا".

وأشارت السفارة في تحذيرها إلى التهديد الذي تتعرض له "البوابة الجنوبية للمطار، وبوابة وزارة الداخلية الجديدة، والبوابة القريبة من محطة بنجشير للبترول في الجانب الشمالي الغربي من المطار". 

في وقت سابق السبت، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من هجوم "محتمل جداً" على مطار كابل في الساعات المقبلة، مؤكّداً أنّ الضربة الأميركية التي أسفرت عن مقتل عنصرين في تنظيم الدولة الإسلامية بولاية خراسان ليست "الأخيرة".

وقال بايدن في بيان إثر لقائه مستشاريه العسكريين والأمنيين: إنّ "الوضع على الأرض يبقى بالغ الخطورة، ويظلّ خطر وقوع هجوم إرهابي على المطار مرتفعًا".

وأضاف: "قادتنا أبلغوني بهجوم محتمل جداً خلال الساعات الـ24 إلى الـ36 المقبلة".

وتابع بايدن في بيانه "قلتُ إنّنا سنطارد المجموعة المسؤولة عن الهجوم على قوّاتنا ومدنيّين أبرياء في كابل، وقد فعلنا ذلك".

طالبان: مستعدون لإدارة المطار

في غضون ذلك، أكد مسؤول في طالبان لوكالة "رويترز" أن الحركة التي تولت السلطة في أفغانستان والقوات الأميركية المنسحبة من البلاد تهدفان إلى تسليم مطار كابل على وجه السرعة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "نحن في انتظار الإشارة الأخيرة من الأميركيين لنتولى بعدها السيطرة الكاملة على مطار كابل".

وأضاف أن الحركة التي سيطرت على العاصمة كابل يوم 15 أغسطس آب بعد تقدم خاطف لديها فريق يضم خبراء فنيين ومهندسين مؤهلين مستعد لإدارة المطار.

ضربة انتقامية وليست استباقية

ويرى الخبير العسكري هشام جابر أن الغارات الأميركية لن توقف تنظيم "الدولة الإسلامية - ولاية خراسان" من القيام بأعمال إرهابية، متسائلًا عن أسباب عودة نشاط التنظيم في أفغانستان بعدما كان نائمًا طيلة سنوات عدة.

ويلفت في حديث إلى "العربي" من بيروت إلى أن المتضرر الأساسي من هذا التنظيم هو حركة طالبان، مشيرًا إلى أن الضربة الأميركية التي استهدفت قادة من التنظيم المتطرف بعد هجوم كابل دليل على معرفة أميركا بأماكن تواجدهم بدقة.

ويعتبر أن الضربة الأميركية التي وجهتها واشنطن للتنظيم انتقامية وليست استباقية، وقال:" على المدى القريب ستواصل واشنطن ضرب هذا التنظيم لكن بعد الانسحاب الأميركي هناك شأن آخر".

ويبدي اعتقاده بأن لا مصلحة لواشنطن بمواصلة ضرب هذا التنظيم "الذي سينشغل بعرقلة الحكم لدى طالبان"، وقال: "المشكلة ستتمثل بحرب بين طالبان وهذا التنظيم".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close