أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة أنه سيتوجه بداية الأسبوع المقبل إلى قطر التي تستضيف الدبلوماسيين الأميركيين المكلفين بملف أفغانستان، وحيث تجري المحادثات بين المجتمع الدولي وطالبان.
ولم يوضح الوزير الأميركي ما إذا كان سيلتقي في الدوحة ممثلين للحركة، لكنه أكد أن الولايات المتحدة تبقي "قنوات تواصل" مع طالبان؛ رغم أنها أنهت انسحابها من أفغانستان.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي إنه سيعبر عن "امتنانه العميق" لقادة قطر التي شكلت منصة رئيسية لعمليات إجلاء الأجانب من أفغانستان، وكذلك الأفغان الذين يخشون انتقام طالبان.
On September 5, I will depart for Doha, Qatar and Ramstein, Germany. This trip will underscore the importance of cooperation on Afghanistan and allow me to thank our staff and German and Qatari friends for their efforts in supporting the largest airlift in history.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) September 3, 2021
كما سيتوجه بلينكن إلى ألمانيا حيث سيترأس مع نظيره الألماني هايكو ماس اجتماعًا وزاريًا عبر الفيديو مخصصًا لأفغانستان يشارك فيه ممثلو 20 دولة.
وفيما تطالب الولايات المتحدة طالبان أيضًا بتشكيل حكومة "جامعة"، قال بلينكن: "نأمل أن تتمتع أي حكومة يتم تأليفها بصفة جامعة فعلية، وأن تضم (أطرافًا) ليسوا من طالبان، يمثلون مختلف المجموعات ومختلف المصالح في أفغانستان".
لكنه شدد على أن "أفعال" هذه الحكومة و"سياساتها" توازي "بأهميتها" كيفية تشكيلها.
أوستن يزور عددًا من دول الخليج
بدوره، يتوجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى الدوحة بداية الأسبوع المقبل في إطار جولة خليجية تشمل أيضًا البحرين والكويت والسعودية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الجمعة.
وقالت الوزارة الأميركية اليوم الجمعة: إن وزير الدفاع لويد أوستن سيتوجه إلى السعودية وقطر والبحرين والكويت الأسبوع المقبل، في جولة "لتوجيه الشكر" للحلفاء والقوات التي ساعدت في الجسر الجوي الضخم الذي قادته الولايات المتحدة من أفغانستان؛ بعد سيطرة طالبان على البلاد.
ويعتزم أوستن السفر يوم الأحد والالتقاء بمسؤولين في المنطقة، فضلًا عن عسكريين أميركيين وغيرهم من موظفي الحكومة.
وإلى ذلك، يبقى إجلاء الأميركيين والأفغان "المعرضين للخطر" والذين لا يزالون في أفغانستان؛ أولوية لدى واشنطن.
أفغانستان تنتظر إعلان الحكومة
ولا تزال أفغانستان تنتظر إعلان حكومتها الجديدة بعد قرابة ثلاثة أسابيع من عودة طالبان إلى السلطة، فيما لا تزال الحركة تواجه جيب مقاومة في وادي بنجشير.
ودوى مساء الجمعة صوت الرصاص في كابل احتفالًا بالانتصار في وادي بنجشير، وفق ما شاع من أخبار. لكن طالبان لم تصدر أي إعلان رسمي، كما صرح أحد السكان لوكالة فرانس برس عبر الهاتف أن هذه المعلومات "زائفة".
وكان ينتظر أن يعلن الجمعة عن السلطة التنفيذية الجديدة التي سيتم التدقيق فيها عن كثب؛ من الأفغان والمجتمع الدولي الذي ينتظر "ترجمة" وعود الحركة حول انفتاحها. لكنّ ناطقًا باسم طالبان كشف لوكالة فرانس برس أنه لن يتم الإعلان عن تشكيلتها قبل السبت على أقرب تقدير.
وعادت طالبان إلى السلطة بعدما أطاح بها تحالف بقيادة الولايات المتحدة قبل 20 عامًا، ووعدت بتشكيل حكومة "جامعة".
لذلك فإن تشكيل حكومة جديدة سيكون بمثابة اختبار للرغبة الحقيقية في التغيير التي أظهرتها الحركة، حيث أكّدت أنّها ستحترم حقوق الإنسان ولا سيما حقوق النساء.