الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

طالبت بدور سياسي.. قوات خاصة من طالبان تقمع تظاهرة نسائية في كابل

طالبت بدور سياسي.. قوات خاصة من طالبان تقمع تظاهرة نسائية في كابل

Changed

وجه مقاتلو طالبان السلاح باتجاه الصحافيين قبل أن يعمدوا إلى إبعادهم عن المكان (الأناضول)
وجه مقاتلو طالبان السلاح باتجاه الصحافيين قبل أن يعمدوا إلى إبعادهم عن المكان (الأناضول)
تشهد عدة مدن أفغانية تظاهرات نسائية للمطالبة بالحفاظ على حقوق المرأة السياسية والاجتماعية في البلاد عقب سيطرة حركة طالبان على الحكم.

خرجت، لليوم الثاني على التوالي، تظاهرة نسائية في العاصمة الأفغانية كابل، مطالبة بـ"الحفاظ على المكتسبات التي تحققت للمرأة خلال العقدين الماضين" في البلاد. لكن التظاهرة السلمية سرعان ما تعرضت للقمع، بعد تدخل قوات خاصة تابعة طالبان، عزلت النساء المشاركات وهاجمت الصحافيين.

والتظاهرة هي الثانية في العاصمة كابل، وتأتي عقب سلسلة من التظاهرات المماثلة في عدد من المدن، فيما تنوي مجموعات نسائية تنظيم تحرك آخر يوم غد الأحد في مزار شريف.

وتتضمن المطالب التي رفعتها الناشطات، في أول تحد ضد حكم طالبان، الحفاظ على المكتسبات التي تحققت للمرأة خلال العقدين الماضيين في التعليم والعمل، والتنديد بإقصاء المرأة من حكومة طالبان المرتقبة، ومنعها من تولي مناصب قيادية في الهيئات الحكومية، وكذلك التنديد بنظام الفصل بين الجنسين الذي تعتزم طالبان تطبيقه في الجامعات وأماكن العمل.

وانطلقت التظاهرة وسط كابل، في محاولة للتوجه إلى القصر الرئاسي، لكن قوات خاصة من حركة طالبان تدخلت وفرقتها بالقوة وهاجمت الصحافيين، بحسب مراسل "العربي".

وتنظر طالبان إلى هذه الفئة من الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة على أنهن "من بقايا النظام السابق ومنتج للاحتلال الأميركي"، بحسب مراسل "العربي". وفي الوقت الذي تحاول فيه منع هذه التحركات، تسمح الحركة بتظاهرات نسائية تشارك فيها نساء مؤيدات لطالبان ومرحبات بـ"تطبيق الشريعة الإسلامية".

ويأتي تفريق التظاهرة بالقوة على الرغم من التصريحات المتكررة التي تؤكد فيها طالبان أنها ستحكم بطريقة مختلفة عن فترة حكمها بين عامي 1996 و2001 عندما منعت الفتيات والنساء من الدراسة والعمل. 

كما يتعارض استهداف الصحافيين في تظاهرة اليوم مع تأكيدات الحركة حرصها على تمتع وسائل الإعلام بالحرية، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد خلال مؤتمر صحافي في أغسطس/ آب الماضي.

التوجه إلى القصر الرئاسي

وأظهرت مقاطع مصورة خاصة بـ"العربي" محاولة أعضاء من طالبان منع النساء المشاركات في التظاهرة من التوجه إلى القصر الرئاسي، في أجواء من النقاش المتبادل، قبل أن تتدخل القوات الخاصة وتقمع التظاهرة بالقوة.

وأطلق عناصر طالبان أعيرة نارية في الهواء، بحسب ما نقلت وكالة "khaama" الأفغانية عن شهود عيان في المنطقة، كما استخدموا الغاز المسيل للدموع.

ويظهر أحد المقاطع توجيه مقاتلي طالبان السلاح باتجاه الصحافيين، قبل أن يعمدوا إلى إبعادهم عن المكان.

ونقلت وكالة "khaama" عن الناشطة نرجس سادات، التي غطت الدماء جانبًا من وجهها، أنها تعرضت للضرب على أيدي مقاتلي طالبان أثناء احتجاجها في تظاهرة اليوم في كابل.

تظاهرات مشابهة

وتأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة من التحركات النسائية في عدد من المدن الأفغانية.

ونظمت مجموعة من النساء الأفغانيات ونشطاء المجتمع المدني، أمس الجمعة، مسيرة في كابل، للمطالبة بـ"حقوقهن المتساوية" والحفاظ على المكتسبات التي حصلن عليها.

ونُظمت تظاهرة الجمعة بعد عدة تظاهرات مماثلة في الأيام القليلة الماضية، في كابل وهرات، حسبما أفادت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية. طالبت بضمان مشاركة المرأة في الحكومة المقبلة. وقد سمحت طالبان لتلك التظاهرات بالاستمرار، قبل أن تقمع تظاهرة اليوم السبت بالقوة. 

ونقلت القناة عن الناشطة في المجتمع المدني تارانوم سعيدي، قولها: "لا يمكن لأي مجتمع أن يحرز تقدمًا بدون دور المرأة النشط، لذلك، ينبغي النظر في مشاركة المرأة السياسية في الحكومة المستقبلية وحكومتها".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close