السبت 27 أبريل / أبريل 2024

من "مناضل" في المنفى إلى رئاسة غينيا.. تاريخ من الجدل حول ألفا كوندي

من "مناضل" في المنفى إلى رئاسة غينيا.. تاريخ من الجدل حول ألفا كوندي

Changed

 رئيس غينيا، ألفا كوندي (غيتي)
رئيس غينيا ألفا كوندي (غيتي)
صعد ألفا كوندي الذي كان يوصف بـ السياسي المخضرم"، لكرسي الرئاسة للمرة الأولى، عقب إعادة الانتخابات التي أجريت في نوفمبر عام 2010.

بعد أقل من سنة على تقلده ولاية رئاسية ثالثة، أصبح رئيس غينيا، ألفا كوندي، في قبضة الانقلابيين، الذي أعلنوا اليوم الأحد، "حل" الحكومة ومؤسسات الدولة وأغلقوا الحدود البرية والجوية للبلاد. فمن هو الرئيس ألفا كوندي؟

ولد ألفا كوندي عام 1938 في بوكي الواقعة جنوبي البلاد، وعرف عنه معارضته الشديدة لكل الحكومات الغينية، منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1958.

صعد ألفا كوندي الذي كان يوصف بـ"السياسي المخضرم"، لكرسي الرئاسة للمرة الأولى، عقب إعادة الانتخابات التي أجريت في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2010، واعتبر حينها منافسه وخصمه التاريخي سيلو دالين ديالو رئيس الوزراء السابق أن الانتخابات تعرضت للتزوير.

كما فاز ألفا كوندي بعهدة ثانية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015 بعد حصوله على أغلبية مطلقة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

انتخابات مثيرة للجدل

وبقي الرئيس الغيني، البالغ من العمر 83 عامًا، مصرًا على البقاء في الحكم، حتى نجح بالفوز أواخر أكتوبر الماضي، بولاية رئاسية ثالثة بعد حصوله على نسبة 59% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية.

وأثارت تلك الانتخابات جدلًا واسعًا، لا سيما أن المعارضة، قالت وقتها: إن كوندي، لا يحق له المشاركة فيها.

الرئيس في غينيا أثناء زيارته فرنسا عام 2017 (غيتي)
الرئيس في غينيا أثناء زيارته فرنسا عام 2017 (غيتي)

وردّ الرئيس المعزول على خصومه بأنه أجرى استفتاءً دستوريًا في مارس/ آذار عام 2020، عدّل بموجبه الحد الأقصى المتاح له بفترتين رئاسيتين.

ورأى معارضو الرئيس حينها، أن مكوثه في الرئاسة ينتهك القانون، لكن القضاء الغيني ثبّت حينها فوز كوندي، بعد أشهر من احتجاجات شهدتها البلاد، وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، حسب تقارير حقوقية.

شخصية إفريقية رمزية

عمل كوندي قبل توليه السلطة أستاذًا للعلوم السياسية في جامعة السوربون، وقاد تجمع الشعب الغيني، وهو حزب معارض (RPG).

وكوندي، الذي اعتبر أول رئيس دولة منتخب ديمقراطيا في غينيا، منذ استقلال البلاد، بقي نصف قرن في النضال السياسي الذي عانى خلاله من المنفى.

وحُكِم عليه بالإعدام في عهد الرئيس أحمد سيكو توري (1958-1984) ولم ينفذ الحكم، كما سجن لأكثر من سنتين في عهد الجنرال لانسانا كونتي الرئيس السابق، والذي تولى السلطة من عام 1984 إلى عام 2008.

ويعد كوندي شخصية إفريقية رمزية، منذ نشاطه السياسي في صفوف طلاب إفريقيا السوداء، حيث أُجبر لأكثر من 30 عامًا على العيش في المنفى.

لكن المشهد الذي هز العالم بعد مسيرة كوندي النضالية، هو حينما ظهر محاطًا برجال يرتدون زيًا عسكريًا، حيث كان يرتدي الجينز وقميصًا مصبوغًا، بينما بدا في مشاهد أخرى رافعًا إحدى قدميه على أريكة يجلس عليها في مشهد يوحي بصلابة الرجل وتعامله باستهزاء مع الانقلاب.

وقال أحد الانقلابيين في الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل بدون أن يبثه التلفزيون الوطني: "قررنا بعد إلقاء القبض على الرئيس، حل الدستور القائم".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close