وافق الحكام العسكريون في ميانمار على دعوة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى وقف إطلاق النار حتى نهاية العام لضمان سلامة توزيع المساعدات الإنسانية، بحسب ما أفادت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، نقلًا عن إريوان يوسف، مبعوث الرابطة إلى ميانمار.
كما نقلت الوكالة عن المبعوث قوله إنه "اقترح وقف إطلاق النار في مؤتمر عبر الهاتف مع وزير الخارجية وونا ماونغ لوين، حيث وافق الجيش على ذلك".
وقال إريوان، وفقًا لتقرير: "هذا ليس وقفًا سياسيًا لإطلاق النار، هذا وقف لإطلاق نار لضمان سلامة (و) أمن العاملين في المجال الإنساني"، حتى يوزعوا المساعدات بأمان، مضيفًا: "لم يختلفوا مع ما قلته في ما يتعلق يوقف إطلاق النار".
والسبت أشار يوسف إلى أن المفاوضات مستمرة مع الجيش بشأن شروط زيارته لميانمار ولقاء الزعيمة المخلوعة أونغ سان سو تشي.
وفي تصريحات لـ "رويترز" قال إيروان إن: "هناك حاجة ملحة للذهاب الآن إلى ميانمار. لكنني أظنّ قبل كل ذلك أنني بحاجة إلى تأكيدات.. لا بد أن تكون لدي صورة واضحة عما يفترض أن أفعله، وما الذي سيسمحون لي بفعله أثناء زيارتي".
وكانت آسيان قد كلّفت يوسف، الوزير بوزارة الشؤون الخارجية في بروناي، الشهر الماضي بقيادة هذه الجهود.
ومنذ انقلاب فبراير/ شباط الماضي تحاول آسيان إنهاء العنف في ميانمار الذي أدى إلى مقتل الكثيرين، كما تسعى إلى فتح حوار بين الحكام العسكريين وخصومهم.
وكان سكرتير جمعية مساعدة السجناء السياسيين في ميانمار تاتي نينج، قد أعلن أن عدد القتلى الذي سقطوا منذ الانقلاب نتيجة قمع قوات الأمن قد تجاوز الألف، فيما اعتبرت السلطات سابقًا أن هذه الأرقام مبالغ فيها.