بعد ساعات على فرار 6 أسرى فلسطينيين من سجن إسرائيلي، عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي، قواته، قرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، وأغلق حاجز "الجلمة" الرابط بين المدينة وإسرائيل.
وقال شهود عيان لوكالات فلسطينية محلية: إنّ "المئات من جنود الاحتلال شوهدوا على طول جدار الفصل العنصري من الجلمة إلى جلبون، ومن الجهة الأخرى على طول الجدار بمحاذاة مرج ابن عامر؛ حيث يقومون بأعمال تمشيط واسعة ويمنعون أي تحركات من خلال فتحات الجدار".
وأشاروا إلى أنّ جنود الاحتلال انتشروا أيضًا بالقرب من معسكر سالم على طول الجدار المؤدّي إلى بلدة يعبد، والذي يقابله من الجهة الأخرى منطقة أم الفحم ووادي عارة داخل الخط الأخضر.
وأكدوا أن الجيش الإسرائيلي أغلق حاجز "الجلمة" العسكري إلى الشمال من المدينة، ومنع دخول وخروج الفلسطينيين من خلاله.
وكان 6 أسرى فلسطينيين، جميعهم من منطقة جنين، قد تمكنوا اليوم الإثنين، من الفرار من سجن "جلبوع" الإسرائيلي عبر نفق، بحسب مصلحة السجون الإسرائيلية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح: "باشرت قوات كبيرة من الشرطة بالتعاون مع حرس الحدود والجيش الإسرائيلي بنشاط تفتيشٍ بالتعاون مع جهاز الأمن العام".
وأضافت "تمّ إخبار ضباط الأمن في البلدات المجاورة حول هروب السجناء وتمّ إقامة حواجز تفتيش على الطرق".
عبر نفق حفروه.. هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن إسرائيلي يوصف بـ"الأشد حراسة"#فلسطين #سجن_جلبوع #نفق_الحرية pic.twitter.com/6PDdxl88PW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 6, 2021
الاحتلال يغلق السجون بالكامل
وفي سياق متصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية كثفت من تواجد طواقمها في السجون، وأفرغت سجن جلبوع من الأسرى بالكامل ونقلتهم إلى جهات غير معلومة.
كما تم نقل أسرى قسم 2، في سجن جلبوع وهم أسرى محكومون بالمؤبدات، وتوزيعهم على سجون ريمون ونفحة والنقب، وهو القسم الذي جرى به حفر النفق.
وأشارت الهيئة إلى وجود حركة تنقلات كبيرة في صفوف أسرى حركة الجهاد الإسلامي في السجون، حيث حول عدد كبير منهم إلى الزنازين، كما تم تحويل قيادة الحركة وعدد من عناصرها إلى تحقيق الجلمة، على رأسهم القياديين زيد بسيسو وأنس جرادات.
وأكدت الهيئة أن الاحتلال أغلق السجون والمعتقلات بشكل كامل بعد حادثة النفق، وامتنع عن تقديم وجبات الطعام للأسرى في عدد من السجون.
فصائل المقاومة تبارك "نفق الحرية"
على الصعيد الفلسطيني، باركت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية "نفق الحرية" التي نفذها ستة أسرى فلسطينيين، وقالت في بيان : إن" الأسرى الستة الأبطال سطروا ملحمة من ملاحم التحدي والفداء لهذا المحتل الغاشم".
وأضافت أن "هذا النصر المبارك هو عنوان لبطولة رجال شجعان ثاروا على السجان وكسروا عنجهيته وبددوا زيف قدراته الاستخباراتية الواهية".
وأكدت أن الفشل الاستخباري والأمني الإسرائيلي في كشف الأسرى قبل تنفيذهم عملية انتزاع الحرية يثبت هشاشة هذا الكيان ويبشر بزوال قريب له.
ودعت فصائل المقاومة أبناء الشعب الفلسطيني لحماية هؤلاء الأبطال من القبضة الأمنية التي تحاول السيطرة على الضفة المحتلة.