نفى المتحدث باسم متمردي إقليم تيغراي الإثيوبي اليوم الأربعاء، مسؤوليتهم عن قتل عشرات القرويين في منطقة أمهرة في شمال البلاد، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاشيو رضا في تغريدة، إنهم يرفضون "بشكل قاطع" تورط قواتهم في قتل المدنيين، وذلك بعد ورود تقارير من أطباء تفيد بمقتل 125 مدنيًا على الأقل على أيدي الجبهة المذكورة، في قرية شنا بمنطقة أمهرة.
ودعا غيتاشيو إلى إجراء تحقيق مستقل في ما وصفها بـ "جميع الفظاعات المرتكبة"، مبديًا مساعدتهم لتسهيل وصول وسائل الإعلام إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم من أجل التحقيق المستقل.
مقابر جماعية
بدوره أكد مولوغيتا ميليسا، مدير المستشفى في مدينة دابات المجاورة الواقعة على بعد 25 كيلومترًا من قرية شنا، سقوط 125 قتيلًا في القرية، مضيفًا أنه رأى المقبرة الجماعية شخصيًا.
وأشار ميليسا إلى مواصلة السكان البحث عن جثث في المنطقة المجاورة.
وشكل شمال إثيوبيا مسرحًا لمعارك عنيفة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عقب إرسال رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش إلى تيغراي لطرد السلطات الإقليمية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي.
ومنذ ذلك الحين توسعت رقعة النزاع إلى منطقتي أمهرة، وعفر، مما تسبب في نزوح آلاف الأشخاص.
وتتبادل الحكومة الفدرالية وجبهة تحرير شعب تيغراي الاتهامات للانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين والوضع الإنساني الكارثي في المنطقة، حيث يعيش وفقًا للأمم المتحدة، ما لا يقل عن 400 ألف شخص في ظروف قريبة من المجاعة.
وكانت الخارجية السودانية أعلنت قبل يومين أنها استدعت سابقًا السفير الإثيوبي بالخرطوم، وطلبت منه إبلاغ حكومته بعثور السودان خلال الفترة من 26 يوليو/ تموز وحتى 8 آب / أغسطس الماضي، على 29 جثة حملها نهر ستيت من إثيوبيا إلى شرق القرى المحاذية لمحلية ود الحليو بولاية كسلا.