السبت 11 مايو / مايو 2024

الأمم المتحدة تحذّر من "تدهور خطير" للوضع الإنساني في تيغراي

الأمم المتحدة تحذّر من "تدهور خطير" للوضع الإنساني في تيغراي

Changed

اتهامات متبادلة بين السلطة والمتمردين بعرقلة وصول قوافل المساعدات ودفع السكان باتّجاه المجاعة في تيغراي
اتهامات متبادلة بين السلطة والمتمردين بعرقلة وصول قوافل المساعدات ودفع السكان باتّجاه المجاعة في تيغراي (غيتي)
جددت الأمم المتحدة تحذيرها من التدهور السريع والخطير للوضع في إقليم تيغراي بسبب منع وصول المساعدات إليها، وتزامن التحذير مع صدور تقارير أميركية تفيد بسرقة المساعدات.

حذّرت الأمم المتحدة الخميس من سلوك الوضع الإنساني في إقليم تيغراي الإثيوبي إلى التدهور بشكل خطر ومميت، معتبرة أن تفاقم الأزمة يعود إلى حصار يمنع وصول المساعدات.

وأفاد منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة في إثيوبيا غرانت لييتي في بيان عن انخفاض مخزون المساعدات والنقود والوقود بشكل كبير بل عن نفادها إضافة إلى نفاد مخزون الغذاء في 20 أغسطس/ آب.

وأكد أن المنطقة لا تزال تحت حصار يمنع بحكم الأمر الواقع وصول المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى منع وصول أي شاحنات إلى تيغراي منذ أغسطس.

ورجّح أن يتدهور الوضع الإنساني في شمال إثيوبيا بشكل خطر، خصوصًا في إقليم تيغراي داعيًا حكومة أبيي إلى تخفيف القيود. 

وأشار لييتي إلى تدهور الوضع أيضًا في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين مع تقدّم المتمرّدين فيهما، حيث بات 1,7 مليون شخص عرضة للجوع.

وقال: "تعتمد حياة ملايين المدنيين على قدرتنا على الوصول إليهم حاملين الغذاء وإمدادات التغذية والدواء وغيرها من المساعدات الأساسية، علينا الوصول إليهم فورًا ومن دون أي عراقيل لمنع وقوع مجاعة ومستويات كبيرة من الوفيات".

سرقة المساعدات

واتُّهمت القوات الإثيوبية ومتمرّدو تيغراي على حد سواء بنهب المساعدات، فيما وصفت وكالة الإغاثة الأميركية عمليات السرقة المفترضة بأنها مصدر قلق كبير بالنسبة إلى العاملين في المجال الإنساني.

واتهم رئيس بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في أديس أبابا شون جونز لهيئة البث الإثيوبية الرسمية "أي بي سي" الأطراف كافة بسرقة المساعدات على مدى تسعة شهور من النزاع.

بدوره دان الناطق باسم "جبهة تحرير شعب تيغراي" غتاتشيو ريدا المشتبه بقيامهم بأعمال نهب واصفًا سلوكهم بأنه "غير مقبول" ولفت إلى عدم قدرته على ضمان نزاهة مقاتلين خارج السيطرة، واتهم مجموعات تابعة للسلطة بقيام عمليات النهب.

وفي بيان منفصل دان لييتي قتل عناصر إغاثة في تيغراي، مشيرًا إلى سقوط 11 قتيلًا بين يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز هذا العام، ما يرفع إجمالي قتلى عناصر الإغاثة الذي قتلوا منذ اندلاع الحرب إلى 23.

وأكد ضرورة عدم التسامح مع العنف ضد العاملين في مجال الإغاثة، مشددًا على احترام العاملين في المجال الإنساني.

اتهامات متبادلة

ومنذ اندلاع النزاع تبادلت السلطات الإثيوبية ومتمرّدو تيغراي الاتهامات بعرقلة وصول قوافل المساعدات ودفع السكان باتّجاه المجاعة.

ويجتاح العنف شمال إثيوبيا منذ نوفبمر/ تشرين الثاني عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد قوات إلى تيغراي للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم للإقليم، مشيرًا إلى أن الخطوة جاءت للرد على هجمات تعرّضت لها معسكرات للجيش.

وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الحائز جائزة نوبل للسلام سنة 2019 تعهّد بتحقيق نصر سريع، تواصلت الحرب على مدى شهور وأحدثت أزمة إنسانية في تيغراي تركت 400 ألف شخص يواجهون ظروفًا أشبه بالمجاعة، وفق الأمم المتحدة.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close