الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

الأمن العام اللبناني "يتراجع" عن ترحيل 6 سوريين موقوفين.. ماذا في التفاصيل؟

الأمن العام اللبناني "يتراجع" عن ترحيل 6 سوريين موقوفين.. ماذا في التفاصيل؟

Changed

أكد الأمن العام أنه لن يرحّل السوريين الستة وسيعمل على تسوية أوضاعهم القانونية
أكد الأمن العام أنه لن يرحّل السوريين الستة وسيعمل على تسوية أوضاعهم القانونية (غيتي)
الموقوفون الستة من محافظة درعا جنوبي سوريا، كانوا قد دخلوا لبنان الشهر الماضي، على وقع تصعيد عسكري شهدته مدينة درعا بين قوات النظام ومقاتلين محليين معارضين.

قررت السلطات اللبنانية عدم ترحيل 6 سوريين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، وفق ما أكّد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

وقال إبراهيم لوكالة "فرانس برس" إن "الأمن العام لن يرحّل السوريين الستة وسيعمل على تسوية أوضاعهم القانونية" واصفًا الأنباء عن صدور قرار بترحيلهم إلى سوريا بأنها "غير دقيقة".

وكان الجيش اللبناني قد أعلن في 28 أغسطس/ آب إحالة 6 سوريين "دخلوا الأراضي اللبنانية خلسة بطريقة غير قانونية" إلى الأمن العام.

وأبدى حقوقيون وناشطون ومنظمة العفو الدولية الخشية من ترحيلهم الوشيك الى سوريا، بعد توقيف أربعة منهم في محيط سفارة النظام السوري التي قصدوها لتسلم جوازات سفر.

والموقوفون الستة من محافظة درعا جنوبي سوريا، كانوا قد دخلوا لبنان الشهر الماضي، على وقع تصعيد عسكري شهدته مدينة درعا بين قوات النظام ومقاتلين محليين معارضين.

تعرضوا للخطف من قبل مسلحين 

وكيل الدفاع عن السوريين المحامي محمد صبلوح أكد لـ"العربي" أن أربعة من السوريين كانوا قد توجهوا إلى السفارة لتسلّم جوازات سفرهم في 24 أغسطس/ آب الماضي، فتعرضوا للخطف قبل وصولهم إلى السفارة بمسافة 50 مترًا من قبل مسلّحين أوقفوهم وحقق أحدهم معهم وهم معصوبو الأعين، لافتًا إلى أن الأسئلة كانت تُوجّه إليهم باللهجة السورية.

وأشار صبلوح إلى أن إثارة قضيتهم عبر بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أدت إلى تسليمهم للجيش اللبناني ثم إلى الأمن العام اللبناني.

وأضاف صبلوح أن مدة التوقيف لدى الأمن العام تجاوزت 7 أيام ما اضطره إلى الادّعاء على الأجهزة الأمنية ومراسلة بعض سفارات الدول الأوروبية ونشره فيديو على صفحته الخاصة على تويتر يحذر فيها من تسليمهم إلى النظام السوري.

وتلقى صبلوح اتصالًا من عسكري في الأمن العام اللبناني يمهله فيه 24 ساعة من أجل الحصول على جوازات سفر للسوريين تمهيدًا لتسليمهم إلى النظام.

وكانت سفارة النظام السوري قد اشترطت على وكيل الدفاع صبلوح أن يحضر أهالي السوريين إلى السفارة لتسليمهم الجوازات الأمر الذي من المستحيل أن يتم لوجود بعضهم في درعا السورية التي تتعرض أحياؤها للحصار من قبل النظام.

وكشف صبلوح أنه وخلال الفترة التي امتنعت فيها السفارة السورية عن تسليم السوريين الجوازات، تلقّى الأمن العام رسائل رسمية من منظمات أوروبية ومن الأمم المتحدة تطالبه بعدم تسليم السوريين الأربعة لأنّ بعضهم فارّ من الخدمة العسكرية وأحدهم معارض سياسي وبالتالي فإن تسليمه سيعرّضه للتعذيب الأمر الذي يخالف المادة الثالثة في "اتفاقية مناهضة التعذيب" التي وقّع عليها لبنان.

منظمة العفو الدولية تحركت أيضًا 

وحذرت منظمة العفو في بيان الأربعاء من "مخاطر جسيمة تنتظرهم في سوريا" في حال ترحيلهم إليها.

وجاء تحذيرها غداة تقرير أصدرته الثلاثاء بعنوان "أنت ذاهب الى موتك"، أفادت فيه عن تعرّض العشرات من اللاجئين الذين عادوا أدراجهم إلى سوريا لأشكال عدة من الانتهاكات على أيدي قوات الأمن، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الاغتصاب.

وناشدت الدول التي تستضيف لاجئين سوريين ألا تفرض عليهم العودة "القسرية" الى بلدهم، منبّهة إلى أن سوريا ليست مكانًا آمنًا لترحيل اللاجئين إليها.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close