يتجه الوضع في اليمن إلى مزيد من التأزم، حيث يسقط عشرات القتلى والجرحى من طرفي الصراع على جبهات القتال، لا سيما في ماهلية ورحبة وبعض أجزاء سرواح في محافظة مأرب شمال شرق البلاد، حيث تشتد المعارك بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة.
ويحاول الطرفان حسم عملية مأرب الاستراتيجية، إذ تقول جماعة الحوثي إن المعركة "حتى الآن لصالحها".
وصرّح يحيى السريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين قائلًا: "من أبرز نتائج العملية تطهير وتحرير مديريتي مدغل ومجزر في محافظة مأرب"، مشيرًا إلى أنه خلال المعركة تم تحرير معسكر ماسا الاستراتيجي.
ورغم ضراوة القتال المتزامن مع غارات جوية مكثفة لطيران التحالف السعودي الإماراتي في مأرب ومناطق أخرى إلا أن المعركة لم تحسم حتى الآن.
"الحسم العسكري صعب"
وفي هذا الإطار، يوضح المحلل السياسي عبد الباري طاهر لـ "العربي"، أن "الحسم العسكري أصبح صعبًا، إن لم يكن مستحيلًا، فبعد 6 سنوات عجز كل طرف عن تحقيق أي حسم عسكري".
وفاقم استمرار الصراع من المعاناة الإنسانية في البلاد، ما يهدد حياة ملايين اليمنيين، فالوضع المعيشي الصعب لم يستثن أيًا من المحافظات اليمنية في الشمال أو الجنوب.
وفي عدن تواصلت الاحتجاجات المطالبة بتحسين الخدمات والمنددة بتردي الأوضاع المعيشية، فالمظاهرات في عدن وحضرموت جنوب وشرق البلاد مستمرة رغم حالة الطوارئ المعلنة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي.