الأحد 5 مايو / مايو 2024

الصين تعلّق الاعتراف بجوازات السفر البريطانية الممنوحة لسكان هونغ كونغ

الصين تعلّق الاعتراف بجوازات السفر البريطانية الممنوحة لسكان هونغ كونغ

Changed

الصين
الصين توجه رسالة الى بريطانيا ودول أخرى بعدم التدخل في شؤون هونغ كونغ (تويتر)
يتعين على سكان هونغ كونغ استخدام جوازات سفرهم الخاصة أو بطاقات هوياتهم لمغادرة المدينة. ولا يمكنهم استخدام جوازات السفر البريطانية لما وراء البحار إلا لدى وصولهم إلى بريطانيا أو أي دولة أخرى تعترف بالوثيقة.

أعلنت الصين أنها "ستتوقف عن الاعتراف" بـ"جواز السفر البريطاني لما وراء البحار" الممنوح لأهالي هونغ كونغ.

وقال المتحدث باسم وزارة خارجيتها تشاو ليجيان:"اعتبارًا من 31 يناير/كانون الثاني، ستتوقف الصين عن الاعتراف بما يُطلق عليه "جواز السفر البريطاني لما وراء البحار" كوثيقة سفر وهوية، وتحتفظ بحق اتّخاذ خطوات إضافية".

وتأتي الخطوة الصينية بعدما تعهّدت الحكومة البريطانية بتوفير ملاذ طويل الأمد لسكان هونغ كونغ الراغبين في مغادرة المدينة.

وسيكون بإمكان أهالي هونغ كونغ ممن يحملون جوازات ما وراء البحار الصادرة من بريطانيا التقدّم بطلبات اعتبارًا من الأحد المقبل للإقامة والعمل في بريطانيا لمدة تصل إلى خمس سنوات. وسيكون بمقدورهم في نهاية المطاف تقديم طلب للحصول على الجنسية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان "أشعر بفخر كبير لكوننا وفّرنا هذا المسار الجديد لحملة جواز السفر البريطاني لما وراء البحار في هونغ كونغ للإقامة والعمل والانتقال إلى بلدنا".

قانون الأمن القومي

وأكدت لندن أن قرارها جاء ردًا على قانون الأمن القومي الذي فرضته الصين العام الماضي. وشكّل ضربة للحراك المؤيد للديمقراطية في هونغ كونغ وللحريات التي كان من المفترض أن تحتفظ بها المدينة 50 عاما بموجب اتفاق تسليمها من بريطانيا إلى الصين سنة 1997.

وأشار تشاو إلى أن الصين "الممتعضة" تعتقد أن بريطانيا تجاوزت الاتفاقية بأشواط وبالتالي جعلتها لاغية. وقال إن "المملكة المتحدة تحاول تحويل أعداد كبيرة من سكان هونغ كونغ إلى مواطنين بريطانيين من الدرجة الثانية... وإنها بدّلت بالفعل بشكل كامل طبيعة جوازات السفر البريطانية لما وراء البحار". وأضاف "يبدو أن لا سبيل بأن تعرف سلطات هونغ كونغ أو بكين هوية من يتقدم بطلب أم لا لمثل جواز السفر هذا لأن القنصلية البريطانية لا تكشف هوياتهم".

ولم يتضح بعد ما يعنيه القرار الصيني عمليًا. لكنّه يمثّل تنفيذًا لتهديد بكين بتدابير عقابية من نوع ما؛ على عرض بريطانيا التأشيرة طويلة الأمد.

تهديد

وقال ويلي لام الخبير في مركز هونغ كونغ للدراسات الصينية لوكالة فرانس برس "إنها رسالة قوية توجه إلى بريطانيا ودول أخرى بعدم التدخل في شؤون هونغ كونغ، لكن عملياً لا أعتقد أن الناس سيتخوفون من التقدم بطلبات".

وكان المسؤولون الصينيون حذروا العام الماضي من أنهم قد يفكّرون في التوقف عن الاعتراف بجوازات السفر البريطانية لما وراء البحار. وقالوا حينها إن ذلك سيعني أنه لن يعود بإمكان حملة تلك الجوازات السفر إلى البر الصيني الرئيسي.

ويستخدم أهالي هونغ كونغ جوازات سفرهم الخاصة أو بطاقات هوياتهم لمغادرة المدينة. وعليهم استخدام جوازات سفرهم الصادرة من هونغ كونغ لدخول البر الصيني الرئيسي. ولا يمكنهم استخدام جوازات السفر البريطانية لما وراء البحار إلا لدى وصولهم إلى بريطانيا أو أي دولة أخرى تعترف بالوثيقة.

نزوح جماعي

ويتوفر جواز السفر لما وراء البحار لعدد كبير من الناس، حوالى 70% من سكان هونغ كونغ البالغ عددهم 7,5 ملايين شخص.

وارتفع عدد الطلبات لمثل هذه الجوازات بأكثر من 300% منذ فرض تطبيق القانون الأمني في يوليو/ تموز الماضي مع تسجيل 733 ألفا من حامليه في منتصف يناير/ كانون الثاني.

وتتوقع بريطانيا وصول حوالى 154 ألفا من سكان هونغ كونغ السنة المقبلة وحوالى 322 ألفا بحلول خمس سنوات. كذلك توقعت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ، كاري لام، حصول نزوح جماعي.

المصادر:
فرانس برس

شارك القصة

تابع القراءة
Close