مؤيدو المعارض الروسي نافالني يتظاهرون مجددًا دعمًا له 

بدأ مؤيدو المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني جولة جديدة من المظاهرات المناهضة للحكومة اليوم الأحد رغم تكثيف السلطات ضغوطها على المعارضة.

وأعلنت مجموعة (أو.في.دي-إنفو) لمراقبة الاحتجاجات إن الشرطة الروسية اعتقلت، اليوم الأحد، 261 شخصًا شاركوا في مظاهرات غير مصرح بها في أنحاء البلاد للمطالبة بإطلاق سراح نافالني.

وشارك نافالني عبر منصة "تويتر" تغريدة لأحد المشاركين في المظاهرات. وقال المشارك في التغريدة: "تيار الاحتجاج الكبير على الصعيد الوطني على وشك أن يبدأ. شغلوا البث المباشر". كذلك شارك نافالني تغريدات تقول أن الشرطة اعتقلت أكثر من عشرة أشخاص بينهم أربعة نواب في المظاهرات القائمة. ونقل مشاركون عبر "تويتر" إن السلطات إعتقلت أكثر من 25 شخضاً من المتظاهرين.

ودعي مؤيدو نافالني إلى مسيرات جديدة على مستوى البلاد للمطالبة بالإفراج عن زعيم المعارضة المسجون والذي ينتظر محاكمته التي من المقرّر أن تبدأ في 2 فبراير/شباط.

وأصدرت السلطات الروسيّة تحذيرات عدّة من مغبّة المشاركة في المسيرات المنتظرة غير المصرّح بها.

وأعلنت شرطة العاصمة موسكو إغلاق سبع محطات مترو، وقالت إنّ حركة المشاة ستكون محدودة في وسط المدينة.

وقالت السلطات في موسكو أيضًا إنّه سيتمّ إغلاق بعض المطاعم والمتاجر الواقعة في وسط العاصمة وتحويل حركة النقل البرّي.

واعتقلت الشرطة نافالني (44 عامًا) في 17 يناير/كانون الثاني لدى وصوله من ألمانيا حيث كان يتعافى من حالة تسمم مفترضة بواسطة غاز أعصاب تمّ تطويره في العهد السوفييتي.

ونظّم التجمّع في موسكو الأحد خارج مقرّ جهاز الأمن الفيدرالي، وهو وكالة الأمن الروسيّة الرئيسيّة، التي يقول نافالني إنّها نفّذت عمليّة التسميم بناء على أوامر الرئيس فلاديمير بوتين.

كما وضعت السلطات العديد من المقربين من المعارض الروسي أليكسي نافالني يوم الخميس الماضي، قيد الحجز الاحتياطي، قبل أن تنظر محكمة في طلب استئناف ضد اعتقاله. وأتت الاعتقالات بعد سلسلة مداهمات استهدفت شقق مقربين من نافالني ومكاتب منظمته مساء الأربعاء الماضي.