لقي أكثر من 20 صياد سمك حتفهم في غارة جوية شنّها الجيش النيجيري على معسكر لمقاتلين جهاديين في شمال شرق البلاد، بحسب ما أفاد سكان ومصادر عسكرية لـ "فرانس برس".
وأفادت المصادر بأنّ إحدى مقاتلات الجيش النيجيري أغارت صباح الأحد على قرية "كواتار دابان ماسارا" التي تطلّ على بحيرة تشاد، حيث تقع على الحدود بين نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون والتي تعتبر معقلاً لتنظيم الدولة في غرب إفريقيا.
وأوضح شاهد عيان يدعى لابو ساني، وهو صيّاد سمك من القرية، أنّ كواتار دابان ماسارا هي "مدخل إلى المعسكرات التابعة لتنظيم الدولة في غرب إفريقيا في عدد من الجزر".
كما أشار إلى أنه شاهد الغارة حين وقعت صباح الأحد عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي.
وأوضح أنّ الجماعة الجهادية رفعت مؤخرًا الحظر الذي كانت تفرضه على عمل الصيادين في هذه المنطقة، وسمحت لهم بالاصطياد في مياه البحيرة مقابل ضريبة يدفعونها لها، الأمر الذي أعاد إلى هذه المياه مجموعة من الصيادين كانوا قد غادروها سابقًا.
"أرض معادية"
من جهته، صرّح عضو في الاستخبارات النيجيرية لوكالة الصحافة الفرنسية قائلًا: إن "أيّ صيّاد يذهب إلى هذه المنطقة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصّة، لأنّها أرض معادية وما من طريقة لتمييزهم عن الإرهابيين".
وأضاف: "بحسب معلوماتنا، فإنّ الحصيلة هي أكثر بكثير من 20 قتيلاً". وأكد أنّ الغارة الجوية استندت إلى "معلومات موثوق بها" عن تجمّع لمقاتلي التنظيم في المنطقة منذ الأربعاء.
ومنذ 12 سنة، تخوض القوات الحكومية في نيجيريا حربَا ضد تمرّد جهادي امتدّ إلى النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة، فيما أسفرت هذه الحرب عن نحو 40 ألف قتيل ومليوني مهجّر.