السبت 4 مايو / مايو 2024

دماء في تظاهرة للفلاحين.. 8 قتلى حول موكب وزير الشؤون الداخلية في الهند

دماء في تظاهرة للفلاحين.. 8 قتلى حول موكب وزير الشؤون الداخلية في الهند

Changed

أوضح المزارعون أن نجل الوزير دهس بسيارة كانت ضمن موكب والده 4 متظاهرين (غيتي)
أوضح المزارعون أن نجل الوزير دهس بسيارة كانت ضمن موكب والده 4 متظاهرين (غيتي)
تحولت زيارة وزير الشؤون الخارجية في الهند لإحدى الولايات إلى حدث دموي أوقع 8 قتلى في صدامات بين الفلاحين المتظاهرين احتجاجًا على قوانين حكومية، والشرطة.

قتل ثمانية أشخاص على الأقل الأحد خلال تظاهرة لمزارعين شمالي الهند، وفق ما ذكر مسؤولون لوسائل إعلام محلية، في تصعيد دام لاحتجاجات المزارعين الهنود المستمرة منذ عام ضد قوانين زراعية جديدة. 

وكان المزارعون قد تجمعوا للتظاهر في منطقة لاخيمبور خيري بولاية أوتار برادش، التي كان من المقرر أن يزورها وزير الشؤون الداخلية أجاي ميشرا، ونائب رئيس الوزراء في الولاية كيشاف براساد موريا. لكن أعمال عنف سرعان ما اندلعت حول موكب سيارات قيل إنه تابع لميشرا.

نجل الوزير

وصرح موكول غويل قائد شرطة أوتار برادش لقناة "سي أن أن- نيوز 18" الإخبارية بأن "ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم في حادث لاخيمبور اليوم، أربعة منهم من المزارعين وأربعة غيرهم كانوا داخل السيارات". 

وزعم المزارعون أن سيارة ضمن موكب الوزير يرجح أن نجل ميشرا كان يقودها دهست أربعة متظاهرين ما أدى إلى مقتلهم. وأضرم المتظاهرون الغاضبون عقب ذلك النار في السيارات حيث قتل أربعة أشخاص آخرين، وفقًا لتقارير أولية من مشاركين في التظاهرة.

وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي مزارعين وقد غطتهم الدماء وسيارات مشتعلة. لكن ميشرا نفى هذه المزاعم، وقال لوسائل إعلام محلية: إن المتظاهرين هاجموا الموكب، وقتلوا ثلاثة أعضاء في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، إضافة الى أحد السائقين.

ووصف يوغي أديتياناث رئيس وزراء ولاية أوتار برادش الحادث بأنه "مؤسف للغاية"، داعيًا إلى التزام الهدوء. وكتب على تويتر في وقت متأخر الأحد: "قبل القفز إلى أي استنتاج، يرجى انتظار نتيجة التحقيق الجاري والإجراءات التي ستتخذ بعد ذلك".

وذكرت وسائل إعلام محلية أن خدمات الإنترنت قُطعت في المنطقة، وأغلقت الطرق المؤدية إلى لوكناو عاصمة الولاية منعًا لتوسع أعمال العنف. وأعلن زعماء المعارضة وقادة نقابيون توجههم إلى لاخيمبور خيري.

تحت رحمة الشركات

وأحيا المزارعون الأسبوع الماضي الذكرى السنوية الأولى لإقرار الرئيس الهندي ثلاثة مشاريع قوانين تحرر قطاع الزراعة، الذي يعيل نحو ثلثي سكان الهند البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة.

وتعتبر حكومة ناريندرا مودي أن القطاع غير فعال بما يكفي ويحتاج إلى إصلاحات، لكن المتظاهرين يخشون من أن التغييرات ستضعهم تحت رحمة الشركات الكبرى. 

ويخيم عشرات الآلاف من المزارعين على حدود العاصمة الهندية نيودلهي منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الأول الماضي احتجاجًا على قوانين حكومة مودي. 

وجاء الحادث قبل انتخابات مصيرية العام المقبل في أوتار برادش، أكبر ولاية هندية من حيث عدد السكان ومصدر رئيس للأصوات الانتخابية لحزب بهاراتيا جاناتا.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close