الخميس 2 مايو / مايو 2024

توقيف أكثر من 5400 شخصًا في روسيا.. ونافالني يمثُل أمام القضاء

توقيف أكثر من 5400 شخصًا في روسيا.. ونافالني يمثُل أمام القضاء

Changed

تأججت الاحتجاجات بعد نشر تحقيق مصور يتهم بوتين بأنه يملك قصرًا فخمًا
تأججت الاحتجاجات بعد نشر تحقيق مصور يتهم بوتين بأنه يملك قصرًا فخمًا (غيتي)
يواجه المعارض الروسي ملاحقات قضائية تصل عقوباتها إلى عشر سنوات، فيما تستمر السلطات في اعتقال أنصاره، وقمع التظاهرات المؤيدة له.

في جلسة قد تؤدي إلى سجنه لسنوات، ورغم عزيمة أنصاره الذين ينظمون تظاهرات رفضًا لتوقيفه، يَمثُل المعارض الروسي أليكسي نافالني، اليوم الثلاثاء أمام القضاء بتهمة انتهاك شروط الرقابة القضائية المفروضة عليه بخروجه من البلاد لتلقي العلاج.

ويحتمل تحويل عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ، صدرت بحقّه العام 2014، إلى عقوبة بالسجن مع النفاذ، بطلب من سلطات السجون. وأعلنت النيابة العامة، يوم الإثنين، أنها تؤيد "هذا الطلب باعتباره قانونيًا ومبررًا".

وبعد يومين من الاحتجاجات في كل أنحاء روسيا، أسفرت عن عدد قياسي من عمليات التوقيف، دعا أنصار نافالني مرّة جديدة إلى التجمع الثلاثاء أمام محكمة موسكو. وقبل دقائق من بدء الجلسة، أوقفت الشرطة أشخاصًا عدة. وأفادت منظمة "أوفيد - إنفو" غير الحكومية عن توقيف 24 شخصًا على الأقل.

فوضى

ومنذ عودته، صعّد القضاء الروسي الإجراءات ضد أليكسي نافالني وحلفائه السياسيين، ووضعوا جميعهم تقريبًا رهن الإقامة الجبرية أو سُجنوا أو حوكموا خلال الأسابيع الأخيرة.

ويواجه بعض هؤلاء عقوبة السجن بتهم انتهاك "المعايير الصحية" السارية في مواجهة فيروس كورونا، عبر تنظيم التظاهرات، فيما يواجه آخرون اتهامات بتحريض قاصرين على المشاركة في تجمعات محظورة.

لكن المعارض الروسي تمكّن من حشد مؤيديه خلال نهاية أسبوعين متتاليين في تظاهرات حاشدة، لا سيّما في المناطق الروسية التي كانت مهمشة أكثر من موسكو أو سان بطرسبورغ. وهذه المرة، شاركت في الاحتجاجات أكثر من مئة مدينة.

اعتقالات بالجملة

وتم تسجيل أكثر من 5400 عملية توقيف في كل أنحاء البلاد، يوم الأحد، وهو رقم قياسي في التاريخ الروسي الحديث، وفقًا لمنظمة "أفيد - إنفو" غير الحكومية.

وفي مشاهد قليلة الحدوث، تم تطويق وسط مدينة موسكو من قبل قوات الأمن التي منعت المتظاهرين من الاقتراب من ساحة لوبيانكا، مقر أجهزة الاستخبارات الروسية ونقطة التجمع الأولى.

وتأججت الاحتجاجات بعد نشر تحقيق مصوّر أجراه المعارض الروسي يتهم الرئيس فلاديمير بوتين بأنه يملك قصرًا فخمًا على شاطئ البحر الأسود، وهو تحقيق شوهد أكثر من 100 مليون مرة على موقع "يوتيوب".

وقال الباحث السياسي كونستانتين كالاتشيف: "إن هذه بداية لعملية طويلة. بالنسبة إلى من هم في السلطة، سيكون الأمر خطيرًا جدًا إذا قمعت التظاهرات"، مشيرًا إلى أن العام 2021 هو عام الانتخابات في روسيا، إذ من المقرر إجراء انتخابات تشريعية في الخريف. وأضاف: "هذا الشعور قد يتحول إلى تصويت احتجاجي؛ الخوف هو وراء تصرفات السلطات".

وسجن الناشط المناهض للفساد والمعارض الأبرز للكرملين، بمجرد عودته إلى روسيا في 17  يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما أمضى فترة نقاهة استمرت لأشهر في ألمانيا، عقب عملية تسميم اُتهم الرئيس فلاديمير بوتين بالوقوف خلفها.

ويواجه المعارض البالغ من العمر 44 عامًا ملاحقات قضائية بوشرت في حقه قبل تسميمه وخلال مكوثه في ألمانيا، وسيحاكم الجمعة بتهمة "التشهير" بمقاتل سابق، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات.

ويواجه أيضًا اتهامات بالفساد، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن عشر سنوات.

المصادر:
وكالات، التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close