هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت، شبانًا مقدسيين، واعتدت عليهم بالضرب، واعتقلت أحدهم، قرب باب العامود في القدس المحتلة.
ونقلت وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية" (وفا) الرسمية عن شهود عيان، أن قوات الاحتلال هاجمت عددًا من الشبان المقدسيين أثناء وجودهم قرب باب العامود، وأطلقت الكلاب البوليسية باتجاههم، واعتدت عليهم بالضرب، قبل أن تعتقل أحدهم.
توتر كبير في منطقة باب العامود بالقدس وقوات الاحتلال تهاجم الأهالي بالكلاب البوليسية pic.twitter.com/buPdID4B6E
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) October 9, 2021
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال لاحقت الشبان في شارع السلطان سليمان بالقدس، بعد أن أجبرتهم على مغادرة باب العامود بالقوة.
قوات الاحتلال تلاحق الشبان في شارع نابلس بالقدس المحتلة وتعتدي عليهم pic.twitter.com/iycjtIJmn7
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) October 9, 2021
وأظهرت مقاطع مصوّرة جنود الاحتلال وهم يلاحقون الشبان الفلسطينيين في شارع نابلس بالقدس المحتلة، واعتداءهم عليهم.
تحطيم مركبات فلسطينيين
وفي وقت سابق اليوم، أقدم مستوطنون على تحطيم عدد من مركبات الفلسطينيين في قرية بيت إكسا، شمال غربي القدس المحتلة.
ونقلت "وفا" عن مصادر محلية في البلدة، أن مستوطني "هار شموئيل" المقامة على أراضي القرية، حطموا زجاج عدد من المركبات، التي اضطُر أصحابها لإيقافها قرب المستوطنة المذكورة، بسبب إغلاق قوات الاحتلال الطريق الواصلة بين القرية والقدس المحتلة.
مستوطنون يحطمون مركبات مواطنين في بيت إكسا شمال غرب القدس القدس 9-10-2021 وفا- حطم مستوطنون، اليوم السبت، عددا من مركبات المواطنين في قرية بيت إكسا، شمال غرب القدس المحتلة. التفاصيل: https://t.co/YSY67rrrzp pic.twitter.com/R2hzDBWOz5
— Wafa News Agency (@WAFA_PS) October 9, 2021
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم المستوطنون فيها بالاعتداء على مركبات المواطنين في بيت إكسا، حيث أحرقوا قبل عدة أشهر أربع مركبات لأهالي القرية في المنطقة ذاتها، وحطموا زجاج مركبات أخرى وأعطبوا إطاراتها.
احتفال يهودي في مقبرة إسلامية
في سياق متصل، طالبت فلسطين الإدارة الأميركية بعدم إشراك مسؤوليها في حفل "تهويدي" يُقام الإثنين المقبل، على جزء من أرض مقبرة إسلامية في مدينة القدس.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان: "تعتزم مؤسسات صهيونية أميركية إقامة احتفال تهويدي، الإثنين المقبل، على جزء من مقبرة (مأمن الله) في القدس، التي تحتضن رفات المقدسيين والمسلمين، منذ ما يزيد على 1000 سنة".
وشددت على أن إقامة الحفل "جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس، ومقدساتها، ومواطنيها، ويندرج في إطار محاولات تغيير معالمها الحضارية وهويتها العربية الفلسطينية".
الاحتلال الصهيوني راح ينتهي قريبًا من بناء "متحف التسامح" في القدس المحتلة، المتحف عم ينبني فوق مقبرة مأمن الله. صور لما تبقى من المقبرة. pic.twitter.com/fphje5vmC5
— Waْعd elBokati (@wa3dghantous) January 1, 2020
ووفق الوزارة، فإن عددًا من المسؤولين رفيعي المستوى من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، على رأسهم السفير السابق ديفيد فريدمان المقيم في مستعمرة "بيت ايل" (وسط الضفة الغربية)، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، المعروف بمواقفه الصهيونية المتطرفة؛ سيشاركون في الحفل.
وطالبت "المنظمات الدولية المعنية بإدانة ووقف مثل هذه الانتهاكات المتواصلة للحقوق السياسية، والثقافية، والتاريخية، والقانونية، والدينية الفلسطينية في القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين".
وتُعدّ "مأمن الله" أقدم مقابر القدس وأوسعها حجمًا وأكثرها شهرة، وتقع في غربي القدس، وأقامت إسرائيل مرافق سياحية ومبان على أجزاء منها، بينها "متحف التسامح".